بدء خروج مقاتلي المعارضة من حمص القديمة
٧ مايو ٢٠١٤أعلن أحد ممثلي المعارضة من المشاركين في التفاوض حول خروج المقاتلين من أحياء حمص المحاصرة منذ أكثر من عامين، بدء هذه العملية الأربعاء (السابع من مايو/ أيار). وقال أبو الحارث الخالدي لوكالة فرانس برس "خرجت ثلاث حافلات تحمل على متنها 120 شخصا من أحياء حمص القديمة"، مشيرا إلى أن هؤلاء هم "من المدنيين والمقاتلين المصابين وغير المصابين".
من جهته، أكد محافظ حمص طلال البرازي خروج الدفعة الأولى من المقاتلين من أحياء حمص القديمة، وذلك بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن البرازي "بدء خروج الدفعة الأولى من مسلحي حمص القديمة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم "بدأت عملية خروج حافلتين من أحياء حمص المحاصرة باتجاه بلدة الدار الكبيرة وعلى متنها مقاتلون من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة". وأشار المرصد، المقرب من المعارضة السورية، أنه بمجرد وصول المقاتلين إلى الدار الكبيرة يجري بالتوازي الإفراج عن دفعة من المختطفين والأسرى من بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب وإدخال مساعدات إنسانية وطبية إلى داخل البلدتين. وينص الاتفاق على "انسحاب مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة من أحياء حمص المحاصرة بمرافقة القوات النظامية ومندوبين من الأمم المتحدة". كما "يتم بالتوازي مع البند الأول، فتح ممر آمن لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى بلدتي نبّل والزهراء في ريف محافظة حلب".
ويذكر أنه في حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الأكبر من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن. ومنذ حزيران/ يونيو 2012، تحاصر قوات الحكومة السورية مساحة تمتد على كيلومترين مربعين تقريبا داخل حمص. ويعاني سكان هذه المنطقة من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية ويقتاتون من الأعشاب.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)