بدء محاكمة متهمي "إثارة الشغب" عقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية
١ أغسطس ٢٠٠٩بدأت اليوم السبت (1 أغسطس/ آب) محكمة الثورة في طهران محاكمة نحو 100 شخص بتهمة إثارة أعمال الشغب بعد اعتقالهم خلال التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في الثاني عشر من شهر حزيران/يونيو الماضي.
وذكرت قناة "العالم" التليفزيونية الإيرانية أن الاتهامات الموجهة للمعتقلين هي "المشاركة في أعمال الشغب" و"التصرف بشكل مناهض للأمن القومي والإخلال بالأمن العام والقيام بأعمال تخريب". وكان ت تقارير قد ذكرت أن نحو 2000 شخص قد اعتقلوا خلال مظاهرات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو، إلا أنه تم إطلاق سراح العديد منهم بعد ذلك.
رموز من المعارضة في قفص الاتهام
كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن شخصيات بارزة من الإصلاحيين، بينهم مقربون من الرئيس السابق محمد خاتمي وناشطون من أنصار زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، سيمثلون اليوم أمام المحكمة في طهران.
وينتمي هؤلاء الإصلاحيون المتهمون إلى عدة مجموعات معارضة. ومن بينهم، بهزاد نبوي ومحمد اتريانفر ومحمد علي ابطحي وكذلك عبد الله رمضان زاده الذي كان ناطقا باسم الحكومة في عهد الرئيس خاتمي (1997-2005). وكان بهزاد نبوي مساعد الناطق باسم البرلمان في عهد خاتمي. وكان محمد ابطحي نائب الرئيس المكلف بالشؤون البرلمانية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي. كما أوضحت الوكالة الإيرانية للأنباء استنادا إلى مصادر قضائية، أنه من بين الأشخاص الذين يمثلون أمام المحكمة اليوم السبت متظاهرون صوروا وهم "يرتكبون جرائم"، دون ذكر نوع هذه الجرائم.
احتجاجات منظمة العفو الدولية
من ناحيتها، طالبت منظمة العفو الدولية القيادة السياسية في طهران بعدم إجراء تلك المحاكمات التي وصفتها بالـ"صورية". وفي مقابلتها مع صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت قالت مونيكا لوكه، الأمين العام لمكتب منظمة العفو الدولية في ألمانيا: "سنتابع الأمر حتى لا يصل إلى هذا الحد لأنه من الضروري أن تجرى المحاكمة بشكل عادل". كما طالبت المنظمة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتخلي عن أسلوب "التعذيب" داخل المعتقلات وعودة احترام حرية الصحافة. كما دعت المسؤولة الحقوقية إلى تقديم المسئولين "عن قتل أشخاص خلال الاحتجاجات" للمحاكمة.
يذكر أن المعارضة الإيرانية لم تعترف بنتائج الانتخابات التي جرت في حزيران/ يونيو الماضي، كما تتهم المعارضة الحكومة الإيرانية بالتلاعب في أصوات الناخبين. وحسب إحصائيات رسمية فإن 20 شخصا على الأقل قتلوا خلال أعمال الاحتجاجات والمظاهرات التي نظمتها المعارضة الإيرانية للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات.
(هـــــ.ع/ د.ب.ا/أ.ف.ب)
مراجعة: عبده المخلافي