بدء موسم الأحزان في العراق لمناسبة حلول أيام عاشوراء
٢ ديسمبر ٢٠١١جرت مساء يوم السبت ( 26 تشرين الثاني/ نوفمبر) في مدينة كربلاء مراسم رفع الرايات السوداء فوق قباب ضريح الامام الحسين واخيه العباس إيذانا ببدء موسم العزاء والأحزان عند طائفة الشيعة لمناسبة حلول شهر محرم وأيام عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في واقعة الطف الشهيرة قبل نحو 1400 عاما. وشارك في المراسم عشرات الآلاف من الشيعة يتقدمهم المئات من رجال الدين في
طقوس يغمرها الحزن والمواساة، حيث جرت مراسم انزال الاعلام الحمراء من اعلى قباب الضريحين واستبدالها بأخرى بلون اسود إيذانا ببدء موسم الأحزان في المدن الشيعية. كما جرت مراسم مماثلة في جميع المراقد المقدسة في أرجاء البلاد ، فيما اتشحت المدن والأحياء الشيعية في مدن العراق بالسواد وتم رفع ملايين الرايات الملونة فوق منازل الشيعة في حين بدأت يوم الأحد (27 تشرين الثاني/ نوفمبر) اقامة مراسم العزاء في الجوامع والحسينيات والمنازل وفي الشوارع والساحات العامة في ظل اجراءات امنية مشددة. وقال احمد الصافي ابرز المقربين للزعيم الشيعي علي السيستاني في كلمة خلال مراسم استبدال الرايات "إن هذه المراسم ليست مراسم أحزان، بل مراسم تجديد العهد والولاء للرسول الكريم محمد".
اجراءات أمنية مشددة
وبهذه المناسبة ذكرت مصادر أمنية عراقية أن الأجهزة الأمنية هيأت أكثر من 14 ألفا من قوات الشرطة، بينهم ألف امرأة شرطية لتنفيذ خطة أمنية خاصة لحماية زوار مدن كربلاء والنجف والكاظمية إلى جانب حماية مواكب العزاء التي تجول في مناطق الأحياء الشيعية في المدن العراقية. وأوضحت المصادر أن السلطات الأمنية وضعت خطة قسمت بموجبها كربلاء، حيث مرقد اللإمام الحسين ورفاقه، إلى خمسة أطواق أمنية،ونشر قوات الشرطة النهرية في أرجاء المدينة وزيادة عدد نقاط التفتيش والسيطرة الأمنية ونشر القناصة والكلاب البوليسية،فضلا عن نشر أكثر من ألف شرطية لتفتيش النساء.
من جانب أخر أعلنت مصادر أمنية عراقية يوم الأربعاء( 23 تشرين الثاني/ نوفمبر) اعتقال 22 من قيادات حزب البعث العراقي المنحل وتنظيم القاعدة في مدينة كربلاء. وقالت المصادر إن "عملية الاعتقال
جاءت في إطار الخطة الأمنية المقررة لحماية العتبات الشيعية المقدسة وذلك وفق معلومات استخبارية.
المصدر: د.ب.أ
تحرير: حسن ع. حسين