بدء وصول المساعدات الى هايتي اثر الزلزال المدمر

بدأ وصول المساعدات والتجهيزات الأربعاء إلى هايتي في إطار التعبئة الدولية لمساعدة هذا البلد اثر الزلزال المدمر الذي ضربه الثلاثاء وقد يكون أوقع عشرات آلاف القتلى. وغص مطار بورت أو برانس الذي اغلق بعد الزلزال ثم أعيد فتحه لاحقا، بالطائرات ما أرغم طائرة نقل فرنسية كبرى على تأخير إقلاعها من جزيرة المارتينيك.

وفي موازاة ذلك وصلت سفينة لخفر السواحل وتلتها سفينة أخرى. ويتوقع أن تصل حاملة طائرات نووية أميركية الخميس إلى هايتي فيما تفكر واشنطن في إرسال سفينة تضم مستشفى.

من جانبها تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالوقوف إلى جانب هايتي في محنتها بعد الزلزال المدمر، وكانت ألمانيا قد قدمت مساعدة فورية قيمتها 1.5 مليون يورو ، كما يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم ثلاثة ملايين يورو أخرى. وتعتزم منظمة الصليب الأحمر الألماني إرسال مستشفى متنقل إلى هايتي تقدر قيمته بـ 1.5 مليون يورو، بالإضافة إلى إرسال وحدات صحية متنقلة وأجهزة إعداد مياه للشرب إلى هايتي.

يأتي ذلك على خلفية التعبئة الكبرى التي أعلنتها الأمم المتحدة لمساعدة هذه الدولة الأفقر في الأميركيتين والتي سيزورها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "في أسرع وقت ممكن".

مخاوف من سقوط عشرات آلاف القتلى

b#b وفي سباق مع الزمن للعثور على ناجين محتملين، بدأ رجال إنقاذ فرنسين وكنديين وفنزويليين وتشيليين برفقة كلاب مدربة في العمل بحثا عن أحياء تحت الإنقاض الكبيرة التي خلفها زلزال هايتي الذي يعد الاسوء في المنطقة خلال قرن من الزمن كما أكد مركز المسح الجيولوجي الأمريكي .

وقال رئيس هايتي، رينيه بريفال، إن آلافا من الأشخاص ربما قتلوا بسبب الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر وأصدر نداء من أجل مساعدة عالمية.

ووقعت غالبية الأضرار في العاصمة بورت أو برانس التي يقطنها حوالي 1.9 مليون شخص. وتظل أرقام القتلى يكتنفها الغموض حيث تحاول الحكومة تقييم حجم الأضرار. وبينما نقلت صحيفة "ميامي هيرالد" عن بريفال ترجيحه أن يكون الآلاف قد لقوا حتفهم قال إنه لا يوجد إحصاء رسمي بعدد القتلى وإن الأمر يتطلب مزيدا من التقييم.

و كانت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية نقلت عن جان ماكس بيلريف، رئيس وزراء هايتي ، قوله أن عدد القتلى قد يزيد عن 100 ألف قتيل استنادا إلى عدد المباني التي انهارت.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل مئات الأشخاص على الأقل ولكنها أقرت أن تقييم إجمالي عدد القتلى يظل صعبا.وأعلن الصليب الأحمر أن حوالي ثلاثة ملايين شخص يحتمل أن يتطلبوا مساعدة إنسانية.

(ي ب / ا ف ب / د ب ا)

مراجعة: ابراهيم محمد