برلمان العراق يوافق على المرشحين لوزارتي الداخلية والدفاع
٨ يونيو ٢٠٠٦وافق البرلمان العراقي اليوم الخميس على مرشحي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمنصبي وزيري الداخلية والدفاع مما أنهى جدلا هدد بانزلاق الحكومة الجديدة الى أزمة. ووافق البرلمان بأغلبية واضحة على تولي الشيعي جواد البولاني منصب وزير الداخلية. كما وافق على أن يتولى الفريق الركن عبد القادر جاسم وهو سني يرأس حاليا القوات البرية العراقية منصب وزير الدفاع. وقال محمود المشهداني رئيس البرلمان ان 182 من جملة 198 نائبا حضروا جلسة البرلمان البالغ عدد مقاعده 275 مقعدا صوتوا لصالح البولاني فيما صوت 142 لصالح جاسم. وجرى الاقتراع بعد اعلان المالكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي. وكان المالكي قد توعد بسحق العمليات المسلحة التي يقودها سنة عرب ضد الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة. وتعطي هذه التطورات دفعة كبيرة للمالكي الذي تأمل الولايات المتحدة أن يتمكن من اخماد الحملة المسلحة التي يشنها مقاتلون وأعمال العنف الطائفي التي يشهدها العراق والحيلولة دون اتساع نطاق الصراع في العراق. وترك منصبا وزيري الداخلية والدفاع شاغرين حين تولت حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها المالكي الحكم في 20 مايو ايار بسبب خلافات بين شركائه في الائتلاف. وقدم جاسم نفسه للبرلمان قائلا ان رتبته العسكرية خفضت حين كان يخدم في جيش الرئيس المخلوع صدام حسين لانه عارض غزو الكويت عام 1990 وأضاف أنه تقاعد عام 1992 واعتقل بعد ذلك بعامين وحوكم امام محكمة عسكرية قضت بمصادرة منزله وأصول أخرى يمتلكها. وانضم جاسم الى الجيش العراقي الجديد الذي شكل بعد أن أطاحت القوات الامريكية بصدام عام 2003. وقال جاسم للبرلمان انه لم ينتم قط الى اي من الجماعات السياسية الموجودة وانه لا يحمل أي لقب طائفي وانه في خدمة كل العراقيين لا طائفة بعينها. ومن جانبه قال البولاني وهو من مواليد عام 1960 لنواب البرلمان انه كان مهندسا بالقوات الجوية غير أنه ترك القوات المسلحة عام 1999. وفي عام 2004 كان نائب عضو بمجلس الحكم المؤقت الذي أنشيء بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. كما كان عضوا بالبرلمان عام 2005. وكانت وزارة الداخلية قد تعرضت لانتقاد شديد تحت قيادة الوزير السابق الذي اتهمه زعماء سنة بالموافقة على تشكيل فرق للموت وهو الاتهام الذي نفاه. وكان المالكي قد اعرب عن رغبته في اختيار وزراء ليست لهم انتماءات طائفية للمشاركة في ائتلافه الكبير الذي يضم شيعة وأكرادا وسنة وهي الطائفة التي كانت مهيمنة ابان حكم صدام.(رويترز)