برلين تستضيف اجتماعا سداسيا للإعداد للمحادثات مع طهران حول ملفها النووي
٩ مايو ٢٠٠٧يجتمع اليوم الأربعاء 9 مايو/آيار ممثلو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا في العاصمة الألمانية برلين لإجراء مباحثات فيما يخص التعامل المستقبلي مع الملف النووي الإيراني. وعن هذا الاجتماع قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أمس الثلاثاء إن وكيل وزارة الخارجية الأمريكي نيكولاس بيرنس سيصل إلى ألمانيا اليوم لحضور هذا اللقاء الذي يهدف إلى الإعداد للاجتماع المقرر إقامته في الأسبوع المقبل بين المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني.
في هذا الإطار شدد ماكورماك على أهمية عدم التراجع عن القواعد الأولية التي حددت للتفاوض مع إيران والمتمثلة في وقف إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم. وكذلك أضاف المتحدث الأمريكي أن المحادثات لا يمكن أن تستمر بلا نهاية، لأن هذا سيؤدي إلى تزايد قدرة إيران على التقدم في تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، مما سيؤدي إلى انتفاء الهدف من إجراء المحادثات.
تفاوت في الآراء حول جدوى أسلوب التهديد مع إيران
وفي هذا الإطار، قال دبلوماسيون من مجموعة دول الثمانية الصناعية إن المجموعة تعتزم اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد إيران إذا لم تلتزم بمطالب الأمم المتحدة بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وقال مسؤول بارز من دولة عضو في مجموعة الثماني إن هناك مسودة لبيان حول حظر انتشار الأسلحة النووية، تدعو إلى زيادة الضغوط على إيران إذا ظلت على تحديها. وأكد المسؤول أن هذا البيان سيتم إقراره في قمة المجموعة في يونيو/حزيران القادم في هليجيندام بألمانيا.
وسيخضع نص المسودة إلى المزيد من المناقشات خلال الاجتماع المقام في برلين للإعداد لقمة هيليجيندام، خاصة وأن روسيا على خلاف مع أعضاء مجموعة الثمانية الآخرين وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان بهذا الخصوص. كانت الأمم المتحدة قد فرضت عقوبات على إيران بعد أن رفضت الجمهورية الإسلامية قرارات تجميد نشاطاتها النووية الحساسة والتي يشتبه الغرب في أنها تهدف إلى تطوير قنبلة نووية. وأصرت إيران على أن برنامجها النووي لا يهدف سوى إلى توليد الطاقة.
وبدورها دعمت روسيا قراري مجلس الأمن اللذين يفرضان عقوبات على إيران، لكنها أوضحت أن ممارسة الكثير من الضغوط على إيران قد يأتي بنتائج عكسية. ولكن من ناحية أخرى يعتبر الكثير من الدبلوماسيين أن القوة العالمية راضية عن التأثير الذي خلفته العقوبات ضد إيران، معتقدين أن الإيرانيين يشعرون الآن بقلق متزايد بشأن التأثير الاقتصادي السلبي للعقوبات.