برلين تصف إعادة انتخابات اسطنبول بالقرار "غير المفهوم"
٧ مايو ٢٠١٩
أوروبيا، أثار القرار المثير للجدل المتعلق بإعادة إجراء انتخابات بلدية اسطنبول الكثير من التساؤلات بعد شكاوى من "مخالفات" اإذ قال الاتحاد الأوروبي الإثنين إن تبرير "القرار الذي تترب عليه آثار مهمة" والذي اتخذته هيئة الانتخابات "يجب أن يكون متاحا أمام تدقيق الشعب من دون تأخير". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن "ضمان عملية انتخابية حرة وعادلة وشفافة ضروري لأي ديموقراطية وهو في صميم علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا".
أما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس فقد انتقد اليوم (الثلاثاء السابع من مايو/ أيار 2019) قرار إعادة إجراء انتخابات اسطنبول بوصفه "غير شفاف وغير مفهوم بالنسبة لنا". وقال ماس في تصريحات "إرادة الناخبين الأتراك هي فقط من يقرر من يتولى رئاسة بلدية اسطنبول".
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد رحب اليوم الثلاثاء بقرار اللجنة وقال خلال اجتماع لأعضاء حزبه في البرلمان "نرى هذا القرار أفضل خطوة من شأنها تعزيز إرادتنا لحل المشكلات ضمن إطار الديموقراطية والقانون".
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد قررت إعادة إجراء الانتخابات البلدية بعد طعن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الحاكم بالنتيجة وتنديده بـ"مخالفات" وبما وصفها "جريمة منظمة" في تلك الانتخابات.
وخسارة اسطنبول، عصب الاقتصاد في الدولة وأكبر مدنها، شكلت لحزب العدالة والتنمية ولأردوغان تحديدا نكسة كبيرة بعد أن حكم وأسلافه المدينة طيلة 25 عاما.
أما أكرم إمام أوغلو زعيم المعارضة والفائز ببلدية اسطنبول في الانتخابات البلدية افي 31 من مارس/ آذار بفارق ضئيل (14 ألف صوتا)، استشاط غضبا بعد إعلان قرار اللجنة، ووصف الخطوة بـ"الخيانة"، لكنه أيضا وعد في خطابه بعدم الاستسلام.
والتقى إمام أوغلو اليوم الثلاثاء بزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو وسيلتقي في وقت لاحق بزعيم حزب "الجيد" ميرال اكشينار، وفق حزب الشعب الجمهوري.
وقال أمام الالاف من أنصاره في منطقة بيليكدوزو بضواحي اسطنبول حيث كان رئيس بلدية "ربما تشعرون بالاستياء لكن لا تفقدوا الأمل".
تعكس خسارة الحزب الحاكم رئاسة بلدية اسطنبول وهزيمة مدوية أخرى في أنقرة، قلقا واسعا بشأن الضائقة الاقتصادية.
وقال المرشح المهزوم رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم الحليف القوي لإردوغان، إنه يأمل في أن تكون إعادة إجراء الانتخابات "مفيدة لمدينتنا".
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)