برلين تنتقد تهديدات تيموشينكو للروس في أوكرانيا
٢٦ مارس ٢٠١٤انتقدت الحكومة الألمانية التهديدات اللفظية بالقتل التي أطلقتها رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة، يوليا تيموشينكو، ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفان زايبرت، مشيرا لذلك اليوم الأربعاء (26آذار/مارس2014) في برلين،إنه رغم كل معارضة برلين لتصرف روسيا في شبه جزيرة القرم إلا أن هناك حدودا للغة والتفكير لا يجوز تجاوزها. وأضاف زايبرت: "صور العنف وخيالات العنف بعيدة جدا عن هذه الحدود".
ونسب لتيموشينكو قولها في مكالمة هاتفية تعرضت للتنصت على ما يبدو ونشر مضمونها على موقع يوتيوب: "أنا نفسي مستعدة للإمساك بكلاشنيكوف وإطلاق النار على رأس هذا الشخص القذر"، في إشارة إلى الرئيس الروسي بوتين. وكانت وسائل إعلام عديدة قد نشرت فحوى حديث تيموشينكو الهاتفي والذي تعرض للتنصت، حيث نسب إليها أيضا دعوتها في ذلك الحديث "إلى قتل ثمانية ملايين روسي يعيشون في أوكرانيا بقنبلة نووية".
من جانبها، أكدت تيموشينكو الجزء الأول من حديثها بشأن بوتين، فيما قالت عن الجزء الثاني والذي يخص الأقلية الروسية في أوكرانيا بأن "حديثها قد تعرض للتلاعب أو التأويل الخاطئ"، حسب ما ذكرت السياسية الأوكرانية على حسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
ألمانيا تجدد دعوتها تشكيل مجموعة اتصال
على صعيد آخر، جددت ألمانيا دعوتها لتشكيل مجموعة اتصال دولية تساهم في حل أزمة شبه جزيرة القرم، حيث اقترح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأربعاء في أنغولا إجراء محادثات جديدة للتوصل مع روسيا لاتفاق بشأن مثل هذه المجموعة. ورأى شتاينماير في ختام زيارته للبلد الأفريقي اليوم الأربعاء أنه من الضروري الآن وبعد التوصل لاتفاق بشأن بعثة مراقبة في أوكرانيا تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بحث إمكانية إيجاد "أشكال أخرى من التعاون الدولي" مثل مجموعة الاتصال الدولية.
ووصف الوزير الألماني بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأنها "خطوة أولى صغيرة لنزع فتيل التصعيد في الموقف العام". وقال شتاينماير إنه "لا يمكن حل النزاع بشأن القرم على المدى القصير"، مضيفا: "ولكن من واجبنا رغم ذلك العمل على ألا يتصاعد الصراع ويتحول في النهاية إلى نزاع مسلح".
يذكر أن شتاينماير يقوم بجولة إفريقية تشمل عدة دول، بينها إثيوبيا وتنزانيا وأنغولا.
ح.ع.ح/أ.ح(د.أ.ب/أ.ف.ب/رويترز)