برلين وواشنطن تدعمان باريس لوجستيا في مالي
١٨ يناير ٢٠١٣تتوجه طائرتا نقل عسكري ألمانيتان على متنهما طاقم من 14 فردا إلى العاصمة المالية باماكو للمساعدة في عمليات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس). وتنطلق الطائرتان من قاعدة هون التابعة لسلاح الجو الألماني شمالي البلاد في طريقهما إلى إيفرو بفرنسا، حيث سيتم تحميلهما بمواد طبية قبل إقلاعهما إلى باماكو. ومن المقرر أن تغادر طائرة ألمانية ثالثة اليوم الجمعة (18 كانون الثاني/ يناير 2013) من لاندسبرج في ولاية بافاريا جنوب البلاد لتكون متاحة إذا تم الاحتياج إليها.
وستستخدم الطائرات الألمانية في نقل الجنود من إحدى الدول الـ14 الأعضاء في التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا "إيكواس" إلى مالي. وتستطيع كل طائرة من طراز "ترانسال" حمل نحو 90 جنديا. وكانت الحكومة الألمانية قررت يوم الأربعاء المشاركة بهذه المهمة اللوجستية بناء على طلب من الحكومة الفرنسية التي تقود المواجهة ضد المتمردين الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال مالي.
واشنطن توافق على دعم الجسر الجوي الفرنسي
من جانبها قبلت الولايات المتحدة أن تضع في تصرف فرنسا طائرات نقل لدعم تدخلها في مالي، لكنها لا تزال تدرس طلب تموين في الجو، بحسب ما أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون. وقال أحد هؤلاء المسؤولين لوكالة فرانس برس "قبلنا أن نساعد الفرنسيين في مجال النقل الجوي". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت في وقت سابق "إننا ندعم العملية الفرنسية في مالي بالاستخبارات والنقل الجوي".
ومنذ شن العملية التي تهدف إلى مساعدة جيش مالي في صد تقدم الإسلاميين المسلحين باتجاه جنوب البلاد الذي لا يزال تحت سيطرة حكومة مالي، طلبت باريس من واشنطن دعما في مجال الاستخبارات والنقل الجوي والتموين في الجو. وقام البيت الأبيض الذي قال إنه يشاطر "الهدف الفرنسي بمنع إرهابيين من الحصول على ملاذ في المنطقة"، بوضع معلومات استخباراتية على الفور في تصرف فرنسا. ولم تكشف أي تفاصيل بشأن مصادر هذه المعلومات سواء كانت الأقمار الصناعية أم طائرات استطلاع بدون طيار.
وصول قوات إفريقية لمالي
في غضون ذلك وصل حوالي مئة جندي من توغو ونيجيريا إلى باماكو، ليشكلوا أول عناصر القوة المسلحة الإفريقية الغربية المنتشرة في مالي لدحر المجموعات الإسلامية التي تحتل جزءا كبيرا من البلاد، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. ووصل هؤلاء الجنود وهم حوالي 50 نيجيريا و50 توغوليا، إلى مطار باماكو حيث استقبلهم عسكريون ماليون وفرنسيون.
ومن المقرر أن تتسلم القوة الإفريقية الغربية وقوامها ثلاثة آلاف عنصر بينهم أكثر من ألفي تشادي، المسؤولية الأمنية في نهاية المطاف من الجيش الفرنسي الذي يتدخل في مالي منذ 11 كانون الثاني/ يناير. وهذه القوة التي أنشئت بضوء اخضر من الأمم المتحدة، سيقودها الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر.
ومن المنتظر وصول حوالي ألفي جندي بحلول 26 كانون الثاني/ يناير في باماكو وحوالي 1300 في الأسابيع اللاحقة. من جانبها نشرت فرنسا 1400 جندي في مالي، وهو رقم مرشح ليصل سريعا إلى 2500 عسكري. يشار إلى أن ثماني دول من غرب إفريقيا هي نيجيريا وتوغو وبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبوركينا فاسو إضافة إلى تشاد تساهم في هذه القوة.
أ.ح/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)