بريطانيا تودع البرلمانية كوكس المدافعة عن اللاجئين
ودع البريطانيون اليوم الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) البرلمانية جو كوكس التي توفيت متأثرةً بجروح بعد أن هاجمها رجل مسلح أمس. وكانت كوكس معروفة بمواقفها الإنسانية في عدد من القضايا كقضية اللاجئين السوريين.
ولدت جو كوكس في 1974 في دويسبري في شمال انكلترا، ثم توجهت لكامبريدج لتواصل دراستها. وساهمت في إطلاق حركة "بريطانيا في أوروبا" المؤيدة لعضوية المملكة المتحدة في الاتحاد.
عملت جو كوكس في الجمعيات الإنسانية وشغلت وظائف في منظمات دولية وفي مناطق نزاعات. وكانت في البرلمان البريطاني عضوةً في لجنة الحكم المحلي وفي مجموعة أصدقاء سوريا.
تبنت جو كوكس قضية اللاجئين السوريين وبقيت وفية للدفاع عن حقوقهم خصوصا في ظل تزايد الأصوات المعارضة لاستقبالهم على الأراضي البريطانية.
كما كانت جو كوكس مدافعة عن حقوق المرأة وعضوةً في شبكة نساء حزب العمال التي تشجع المرأة على دخول الحياة العامة في بريطانيا.
بحسب رواية بعض الشهود فإن القاتل هتف "المملكة المتحدة أولا"، بسبب انخراطها في الحملة للدفاع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وذكرت منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" القانونية أن أن القاتل تومي مير (52 عاما)، يدعم إحدى المنظمات النازية.
بينما لا يزال البريطانيون تحت وقع الصدمة أفادت تقارير إعلامية بأن أكبر حزبين بريطانيين دعيا جميع أعضاء البرلمان إلى التواصل مع الشرطة لمراجعة الإجراءات الخاصة بأمنهم الشخصي.
تسبب مقتل كوكس في تعليق حملات الدعاية للاستفتاء بشأن العضوية. ويرى البعض بأن التعاطف مع كوكس قد يعزز حملة البقاء التي تراجع التأييد لها في الأيام الأخيرة.
في بيان لزوجها بعد وفاتها قال إن زوجته جو "كانت تؤمن بعالم أفضل...وكانت تطمح إلى أن يُغمَر أطفالنا بالحب وأن نتحد لنكافح معاً الكراهية التي قتلتها".