بريطاني يساعد الطوارق على العودة إلى مالي
١١ فبراير ٢٠١٤"إذا أنقذ أحد حياتك، فإنك تبقى مدينا له طيلة حياتك" هكذا يقول مثل للطوارق الرحل، والذي يتذكره غاي لانكستر باستمرار بعد أن أنقذ أحد الطوارق الرحل حياته. فالمصور والمرشد السياحي البريطاني والمنحدر من أصول زيمبابوية، يريد أن يرد الجميل لذلك الرجل الذي أنقذ حياته عن طريق الانخراط في العمل لصالح طوارق الصحراء، والذين أجبروا على ترك شمال مالي بعد اندلاع الحرب الأخيرة.
رضوان وهو أكبر شخص في تجمع الطوارق إذ يبلغ 100 عام، وكان قبل أن يساعده غاي يقيم في أحد الملاجئ. في الثامن من الشهر الجاري عاد رضوان إلى بلاده، بفضل مساعدة غاي لانكستر الذي نقله في شاحنة كبيرة. يقول رضوان عن غاي:" إنني شاكر له المساعدة، وقد أصبح بمثابة ابن لي." المشروع الذي يشرف عليه لانكستر أطلق عليه" كرفان الأمل" نسبة إلى شاحنته، التي ينقل بها الطوارق، أما الدعم المادي فيحصل عليه من خلال تبرعات يجمعها عن طريق صفحته على الفايسبوك.
غير أن الرحلة إلى مالي لا تخلو من مخاطر، فقد حدث مرة أن تم توقيف غاي عندما كان برفقة رضوان من طرف الجنود الماليين، وتم أخذه إلى مركز للشرطة في تومبكتو حتى يتم التأكد من هويته، وكونه لا ينتمي إلى الإرهابيين المتطرفين. فقضى غاي ورضوان 48 ساعة تحت الحراسة النظرية. ورغم هذه التجربة فإن غاي مصرٌ على مواصلة مساعدة الطوارق الذي يقول إنهم يعطونه إحساسا بأنه ينتمي إليهم.