بعد السيسي وبن سلمان.. بن زايد يزور قطر ويشيد بالمونديال
٥ ديسمبر ٢٠٢٢في أول زيارة رسمية من نوعها منذ إنهاء السعودية وحلفائها مقاطعة للدوحة قبل نحو عامين، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات محادثات في قطر اليوم الاثنين (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2022) وأشاد باستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم بوصفها "نجاحا" لكل العرب.
والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات لسنوات قبل أن يصبح رئيسا في وقت سابق من هذا العام، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال الزيارة السريعة قبل أن يعود إلى أبوظبي ليلتقي الرئيس الإسرائيلي.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إنّ الزيارة التي جاءت بدعوة من أمير قطر "تأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين".
وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات في تغريدة على تويتر إن زيارة بن زايد إلي دولة قطر "خطوة أخرى نحو تعزيز التضامن والعمل الخليجي المشترك، مسار التعاون والتكامل والتنسيق خيار إماراتي استراتيجي نحو تحقيق الطموحات الخليجية المشتركة".
وأنهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أوائل العام الماضي مقاطعة لقطر بدأت في يونيو/ حزيران 2017 واستمرت ثلاث سنوات ونصف السنة ولكن العلاقات بين أبوظبي والدوحة لم تتحسن بنفس وتيرة الرياض والقاهرة اللتين استعادتا العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
وحضر ولي العهد السعودي ورئيس مصر افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما أرسلت الإمارات حاكم دبي، وهو أيضا نائب رئيس الدولة الخليجية.
وأفاد الإعلام الرسمي الإماراتي بأن رئيس الإمارات وصف استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم، وهي الأولى التي تقام في دولة في الشرق الأوسط" بأنها "نجاح وشرف لجميع" دول الخليج والعالم العربي الأوسع.
وشهد الخلاف السياسي قطع الرياض وحلفائها كل العلاقات مع قطر بسبب دعم الدوحة لجماعات إسلامية تعتبر تهديدا للحكم في دول الخليج ولعلاقاتها مع إيران وتركيا. وأدى هذا الخلاف إلى انقسام في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول.
وتحركت كل من السعودية والإمارات بعد ذلك للتواصل مع إيران الشيعية في محاولة لاحتواء التوترات وإصلاح العلاقات مع تركيا وسط تركيزهما على التنمية الاقتصادية.
وزار مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الدوحة مرتين في إطار مساعي أبوظبي لمعالجة الخلافات الإقليمية.
ورغم أنها الزيارة الأولى لرئيس الإمارات لقطر منذ المقاطعة، تستعيد علاقات البلدين دفئها تدريجيا. ففي أيار/ مايو الماضي، زار أمير قطر أبوظبي لحضور جنازة الشيخ خليفة، الأخ غير الشقيق للشيخ محمد ورئيس الإمارات السابق.
ولم تعقد البحرين وقطر محادثات ثنائية بعد. ولم تعين أبوظبي، مثل المنامة، مبعوثا إلى الدوحة لكنها استأنفت العلاقات فيما يتعلق بالسفر والتجارة بين الإمارات وقطر.
ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)