بعد كارثة القارب.. تسعة مصريين يمثلون أمام محكمة يونانية
١٩ يونيو ٢٠٢٣بعد كارثة قارب المهاجرين قبالة ساحل اليونان التي راح ضحيتها مئات الأرواح، حسب توقعات، سوف يتعين أولا على تسعة مواطنين مصريين جرى القبض عليهم للاشتباه بأنهم من مهربي البشر، المثول أمام المحكمة غدا الثلاثاء (20 يونيو/ حزيران 2023).
وكان من المقرر في بداية الأمر مثولهم أمام المحكمة اليوم الاثنين، لكن قاضيا بمدينة كالاماتا الساحلية وافق على طلب محاميي الدفاع تأجيل جلسة الاستماع 24 ساعة ليتسنى لهم المزيد من الوقت للاطلاع على شهادة الناجين، حسبما ذكر التليفزيون الرسمي اليوناني.
وكان الرجال التسعة، وأعمارهم تتراوح بين 20 و40 عاما والذين نجوا من الكارثة، اقتيدوا إلى الحجز بعد وقت قصير من غرق قارب الصيد المكتظ والذي كان يقل لاجئين ومهاجرين، يوم الأربعاء الماضي، في واحدة من أسوأ المآسي بالبحر المتوسط خلال سنوات.
ويواجه الرجال اتهامات بتهريب البشر والقتل الناجم عن الاهمال وتشكيل تنظيم إجرامي. ويتردد أنهم ينتمون إلى عصابة تهريب كبيرة، قامت بتنظيم نحو 18 رحلة من هذه الرحلات الخطيرة من أفريقيا إلى إيطاليا خلال الشهور الأخيرة.
وطلبت السلطات اليونانية من مؤسسة الشرطة الأوروبية (يوروبول) مساعدتها في التحقيق الذي قد يمتد إلى عدة دول. والاعتقالات تمت بناء على مقابلات وأقوال ناجين آخرين.
وكان القارب البالغ طوله 30 مترا انقلب في المياه الدولية جنوب غربي اليونان يوم الأربعاء الماضي وعلى متنه نحو 700 مهاجر. وكان القارب أبحر من ليبيا قاصدا إيطاليا.
ونجا من الحادث 104 أشخاص فقط وتم انتشال 78 جثة. أما بقية الركاب فقد غاصوا إلى قاع البحر. وغرق القارب في منطقة تعرف بأنها أعمق نقطة في البحر المتوسط حيث يزيد عمقها على خمسة آلاف متر.
في غضون ذلك قالت الشرطة الباكستانية إنها اعتقلت 14 شخصا متهمين بتهريب عدة مهاجرين. وقال مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف في بيان إن الحكومة الباكستانية أمرت بإجراء تحقيق رفيع المستوى في أمر شبكة تهريب للبشر يُعتقد أنها متورطة.
وتشير روايات الشهود إلى أن ما بين 400 و750 شخصا كانوا مكدسين على متن قارب الصيد الذي غرق على بعد حوالي 80 كيلومترا من بلدة بيلوس في جنوب اليونان.
وتضاءلت الآمال في العثور على ناجين آخرين. وقال مسؤولون بالحكومة اليونانية إن معظم من كانوا على متن القارب جاءوا من مصر وسوريا وباكستان.
خ.س/ أ.ح (د ب أ، رويترز)