بعد 122 يوما... صحافي مغربي يوقف إضرابه عن الطعام
٩ أغسطس ٢٠٢١أوقف الصحافي المغربي سليمان الريسوني، المدان مؤخرا بالسجن خمس سنوات في قضية "اعتداء جنسي"، إضرابا عن الطعام نفذه لمدة 122 يوما احتجاجا على اعتقاله، وذلك بعد نقله إلى المستشفى وفق ما أفاد محاميه الاثنين (التاسع من آب/أغسطس 2021).
وقال المحامي محمد مسعودي لوكالة فرانس برس إن الريسوني أوقف السبت إضرابه عن الطعام بعد نقله إلى المستشفى، و"استجابة لنداء عائلته ودفاعه ومئات الشخصيات والهيئات الوطنية والدولية". ونقل عنه قوله "أكد لي طبيب السجن أن وضعي خطير، وليس أمامك وأمامنا إلا وقف الاضراب عن الطعام أو الموت".
ونقل عنه محاميه الاثنين قوله "لم أكن أنوي لي ذراع أي جهة ولا ابتزاز أي طرف للإفراج عني (...) لم أكن أنشد ولا زلت سوى توفير شروط المحاكمة العادلة التي ستقودني حتما الى البراءة".
وكان الريسوني (49 عاما) المعتقل منذ أيار/مايو 2020، يشترط أن ينقل إلى المستشفى ليوقف إضرابه عن الطعام، وفق ما نقل عنه دفاعه في وقت سابق، في حين أكدت إدارة السجون أن الصحافي هو الذي يرفض أن ينقل لتلقي العلاج.
وحكم عليه مطلع تموز/يوليو بالسجن خمسة أعوام لإدانته بـ"الاعتداء جنسيا" على شاب. وهي تهمة ظل ينفيها معتبرا أنه يحاكم بسبب آرائه.
ونفذ الصحافي الذي عرف بافتتاحياته ذات النبرة النقدية، إضرابا عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر احتجاجا على "ظلم فظيع" لحق به، فيما تؤكد السلطات أن محاكمته كانت "عادلة" وأن القضية لا علاقة لها بحرية التعبير.
وسبق أن طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية مغربية ومثقفون بالإفراج عنه، في حين تشدد السلطات في مواجهة هذه المطالب على استقلالية القضاء وسلامة إجراءات المحاكمة.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)