بعد 97 عاما- ترميم تابوت توت عنخ آمون
لأول مرة منذ اكتشافه عام 1922، يخضع التابوت الذهبي لتوت عنخ أمون للترميم، حيث يعمل فريق من علماء الأثار على صيانة تابوت أحد أشهر ملوك مصر القديمة، بالإضافة إلى تحضير باقي كنوز الملك للعرض قريبا.
بداية العمل بالتابوت الذهبي
تشهد العاصمة المصرية أول عملية ترميم من نوعها للتابوت الفرعوني الأكثر شهرة في العالم، حيث بدأت مجموعة من علماء الأثار بالقاهرة العمل على صيانة تابوت الملك توت عنخ أمون، والمكون من عدة طبقات. ومن المتوقع أن تستغرق عملية الترميم ثمانية أشهر حتى تنتهي بشكل كامل.
غِطاء من البلاستيك للملك
خلال عملية الصيانة، سيتم حماية الطبقة الخارجية من التابوت المغلفة بالذهب من خلال تغطيته بخيمة عازلة من البلاستيك. ويصل طول النعش الملكي المصنوع من الخشب والذهب إلى 2.23 متر، كما يتميز النعش بالقناع المنحوت أعلاه وجه الملك قابضا بيده على الصولجان رمز الحكم.
فحص جسد الملك الغامض
بينما بدأ العمل على تابوت توت عنخ أمون، تتعرض المومياء الخاصة به كذلك للفحص. ويُعتقد أن الملك تولى عرش مصر وهو في التاسعة من العمر، ليفارق الحياة في سن الثامنة أو التاسعة عشر في الأغلب. وبالرغم من قضاء العلماء لسنوات طويلة في دراسة ما تبقى من الملك الصغير منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، مازالت وفاة الملك محاطة بالغموض.
عملية في غاية الدقة والحساسية
تتولى واحدة من علماء الأثار مسؤولية ترميم الطبقة الداخلية من الكفن بحرص شديد باستخدام فرشاة للرسم. فبالرغم من كون مقبرة الملك توت عنخ أمون واحدة من أفضل حجرات الدفن التي تم اكتشافها من حيث الاحتفاظ بحالتها الأصلية، إلا أن بعض التفاصيل تضررت وتعرضت للشقوق خلال السنوات الأخيرة.
عرض كنوز الفرعون المصري
عرش الملك، والمصنوع من الخشب المغطى بالذهب والأحجار الكريمة والزجاج الملون، قيد الصيانة أيضا ضمن عملية الترميم. ومن المخطط عرض كنوز الملك توت عنخ أمون، والتي تم العثور عليها بمقبرته في وادي الملوك بجنوب مصر، بالمتحف المصري الجديد المُخطط افتتاحه قريبا. ريبيكا شتاودنماير/ د.ب