بوتين في ذكرى ستالينغراد: الدبّابات الألمانية تهددنا مجددا
٢ فبراير ٢٠٢٣توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بـ"الردّ" على تزويدها أوكرانيا دبّابات متطوّرة، في تهديد يأتي وسط تكهّنات بشأن تصعيد عسكري روسي جديد.
وفي احتفال اليوم الخميس (الثاني من فبراير/ شباط 2023) بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الجيش الألماني في ستالينغراد، قال بوتين "هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي. نحن مهدّدون مجدّداً بدبّابات ليوبارد ألمانية"، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّ روسيا قادرة على "الردّ" على الدول التي تهدّدها.
وأضاف الرئيس الروسي في الاحتفال الذي أقيم في فولغوغراد، المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد، والتي كانت تسمّى سابقاً ستالينغراد، "مرة أخرى، يريد خلفاء هتلر محاربة روسيا على الأراضي الأوكرانية باستخدام باندرفوتسي". وهو اسم أطلق على أنصار القومي المتطرّف الأوكراني ستيبان بانديرا (1909-1959) الذي تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
ومنذ بدأت قواته غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، لا ينفكّ بوتين ينعت السلطات في كييف بـ"النازيين الجدد" الذي يرتكبون "إبادة" ضدّ السكّان الناطقين بالروسية في شرق البلاد.
وبعدما منحتها برلين الضوء الأخضر، تعهّدت دول غربية عدّة تزويد أوكرانيا دبّابات ليوبارد-2 الثقيلة الألمانية الصنع، كما التزمت ألمانيا نفسها بتقديم عدد من هذه الدبّابات إلى كييف.
بوتين يتوعد
وأضاف بوتين أنّ "أولئك الذين يجرّون الدول الأوروبية، وبينها ألمانيا، إلى حرب جديدة ضدّ روسيا ويقدّمون ذلك، بشكل غير مسؤول، على أنّه أمر واقع، وأولئك الذين يتوقّعون هزيمة روسيا في ساحة المعركة، من الواضح أنّهم لا يفهمون أنّ حرباً معاصرة مع روسيا ستكون مختلفة تماماً".
قال الرئيس الروسي "نحن لا نرسل دبّاباتنا إلى حدودهم، لكن لدينا ما نردّ عليهم به، وهذا الأمر لن يقتصر على استخدام مدّرعات".
وتابع بوتين: "الآن، للأسف، نرى بالفعل الأيديولوجية النازية في شكل حديث، في مظهر حديث، وتخلق مرة أخرى تهديدات مباشرة لأمن بلدنا، نحن مضطرون مرة أخرى لصد عدوان الغرب الجماعي"، حسب زعمه.
ونوه بوتين إلى أنه على الرغم من جهود النخب المعادية، فإن روسيا لديها أصدقاء كثيرون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في القارة الأمريكية.
وبعد طول تسويف خوفاً من التسبب بتصعيد النزاع، وافق الغرب أخيراً على إرسال دبّابات حديثة إلى أوكرانيا، مثل ليوبارد-2 الألمانية، وأبرامز الأميركية، وتشالنجر البريطانية.
بيد أنّ كييف لم تحصل بعد على أيّ تعهّد بتزويدها صواريخ عالية الدقّة يزيد مداها عن 100 كيلومتر تقول إنّ قواتها تحتاج إليها لضرب الخطوط الخلفية للقوات الروسية.
وفي أعقاب سلسلة من النكسات الميدانية المهينة في الخريف، حشدت القوات الروسية مئات الآلاف من جنود الاحتياط وصعّدت من وتيرة هجماتها البريّة، ولا سيّما في شرق أوكرانيا.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)