1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةتايوان

وزير: بعض مكونات البيجر المنفجرة في لبنان لم تصنع في تايوان

٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

نفت تايوان أن تكون مكونات أجهزة البيجر التي انفجرت بعناصر حزب الله قد صنعت جميعها محليا، فيما يواصل الادعاء التايواني التخقيق. والسلطات البلغارية تؤكد عدم وجود أي علاقة بين شركة محلية وبين شراء أو تداول تلك الأجهزة.

https://p.dw.com/p/4ksgl
Libanon Beirut Explosionen von Pagern
آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية مستخدمة من قبل عناصر حزب الله انفجرت عن بعد، في تطور اعتبره الحزب "إعلان حرب"صورة من: AFP

قال وزير الاقتصاد التايواني اليوم الجمعة (20 أيلول/سبتمبر 2024)، إن هناك مكونات مستخدمة في صنع آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) التي انفجرت يوم الثلاثاء في لبنان في ضربة لجماعة حزب الله المسلحة لم تُصنع في تايوان.

وقالت شركة غولد أبوللو Gold Apollo، التي تتخذ من تايوان مقرا، هذا الأسبوع إنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم بل صنعتها شركة "بي.إيه.سي كونسلتينغ" (B.A.C Consulting) ومقرها بودابست والتي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.

ولم يتضح بعد كيف أو متى تم تفخيخ أجهزة الاتصال حتى يتسنى تفجيرها عن بعد. وينطبق الشيء نفسه على مئات من أجهزة الاتصال اللاسلكية المحمولة التي يستخدمها حزب الله والتي انفجرت يوم الأربعاء في موجة ثانية من الهجمات. وأسفرت الواقعتان عن مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 3000 آخرين في لبنان.

وقال وزير الاقتصاد التايواني كيو جيه-هوي للصحفيين "المكونات هي (بشكل رئيسي) الدوائر المتكاملة منخفضة التكلفة والبطاريات". وعندما سئل عما إذا كانت مكونات أجهزة البيجر التي انفجرت مصنوعة في تايوان، قال "أستطيع أن أقول بيقين إنها لم تصنع في تايوان"، مضيفا أن السلطات القضائية تحقق في الأمر.

وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل مسؤولة عن الانفجارات التي وقعت يوم الثلاثاء والتي فاقمت حدة الصراع بين الجانبين. ولم تعلق إسرائيل بشكل مباشر على الهجمات.

وأجاب وزير الخارجية التايواني لين تشيا لونغ متحدثا للصحفيين في البرلمان، بالنفي عندما سئل عما إذا كان قد التقى بالسفيرة الفعلية لإسرائيل للتعبير عن قلقه بشأن القضية. وقال "نطلب من بعثاتنا في الخارج رفع مستوى الوعي الأمني لديها وسوف نتبادل المعلومات ذات الصلة مع البلدان الأخرى".

تفجيرات البيجر: بداية لنوع جديد من الحروب؟

تحقيقات متواصلة

وبينما تبحث السلطات التايوانية عن أي صلة محتملة بين سلاسل توريد التكنولوجيا العالمية والأجهزة المستخدمة في الهجمات في لبنان، استجوب ممثلو الادعاء رئيس شركة غولد أبوللو Gold Apollo ومؤسسها شو تشينج كوانغ في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، ثم أطلقوا سراحه.

وقال رئيس الشركة ومؤسسها شو تشينج كوانغ، إن الشركة لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم بل صنعتها شركة "بي.إيه.سي كونسلتينغ" (B.A.C Consulting)، ومقرها بودابست، والتي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية. وأظهرت صور لأجهزة الاتصال المدمرة حللتها رويترز تصميما وملصقات على ظهرها تتطابق مع الأجهزة التي تصنعها غولد أبوللو.

وشوهدت أيضا امرأة تدعى تيريزا وو، وهي الموظفة الوحيدة في شركة تدعى أبولو سيستمز المحدودة، وهي تغادر مكتب الادعاء العام في وقت متأخر أمس دون أن تتحدث إلى الصحفيين. وقال شو هذا الأسبوع إن موظفة تدعى تيريزا كانت أحد الأشخاص الذين تواصل معهم من أجل الصفقة مع شركة "بي.إيه.سي كونسلتينغ" (B.A.C Consulting).

وقال متحدث باسم مكتب الادعاء العام لمنطقة شيلين في تايبه لرويترز إن المكتب استجوب شخصين باعتبارهما شاهدين وحصل على موافقة لإجراء عمليات تفتيش في أربعة مواقع لشركتيهم في تايوان في إطار تحقيقه. وأضاف المتحدث "سنسعى لتحديد ما إذا كان هناك أي تورط محتمل لهاتين الشركتين التايوانيتين في أقرب وقت ممكن، لضمان سلامة البلاد وشعبها".

موازاة لذلك، قال جهاز الأمن البلغاري الجمعة إنه لم يتم استيراد أو تصدير أو تصنيع أي أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) في بلغاريا من تلك التي استخدمت في هجوم لبنان. وقال جهاز الأمن البلغاري إن شركة نورتا غلوبال ومقرها صوفيا لا علاقة لها ببيع أو شراء أو تداول أجهزة البيجر في البلاد. وكانت السلطات البلغارية قد أعلنت الخميس فتح تحقيق في احتمال وجود صلة لإحدى الشركات ببيع أجهزة البيجر لجماعة حزب الله اللبنانية.

وتعهدت جماعة حزب الله اللبنانية، المتحالفة مع إيران، بالرد على إسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات. ويتبادل الجانبان إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول.

خ.س/و.ب (رويترز، أ ف ب)