تبادل الاتهامات بين النظام والمعارضة بعد توقف المساعدات لحمص
٨ فبراير ٢٠١٤تبادل النظام السوري وناشطون معارضون تهمة انتهاك الهدنة الإنسانية صباح اليوم السبت (الثامن من شباط/فبراير 2014) في حمص حيث تسعى الأمم المتحدة إلى إيصال مساعدات عاجلة إلى مدنيين محاصرين في المدينة القديمة منذ أكثر من 600 يوم. وغداة إجلاء 83 شخصا كانوا عالقين في ظروف مزرية في الأحياء المحاصرة منذ حزيران/يونيو 2012، سمع دوي خمسة انفجارات صباح اليوم السبت في الأحياء المحاصرة، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وينص الاتفاق المبرم بين الجانبين على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام على الأقل لإجلاء النساء والأطفال والمسنين الذين يرغبون في الخروج وإرسال مساعدات عاجلة إلى الآخرين ابتداء من صباح السبت.
وفي منتصف النهار، أعلن الهلال الأحمر السوري على تويتر أن الشاحنات باتت تنتظر فقط إشارة الانطلاق لنقل حمولتها إلى حمص القديمة. وقالت الأمم المتحدة إنها مساعدات عاجلة لـ2500 شخص من مواد غذائية ومعدات طبية وصحية وفرش وأغطية ودعم لوجستي ومبالغ نقدية "لمواجهة الاحتياجات الفورية للذين اختاروا البقاء في المنطقة أو مغادرتها على حد سواء".
واستهدف القصف الذي جرى صباح اليوم السبت فيما يبدو منطقة في حمص قريبة من نقطة كانت تستعد فيها سيارات الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري لدخول المنطقة المحاصرة التي دمرها الصراع المستمر. واتهم نشطاء في حمص قوات الرئيس السوري بشار الأسد بإطلاق قذائف المورتر.
بينما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن محافظ حمص طلال البرازي قوله إن "المجموعات الإرهابية المسلحة قامت صباح اليوم بخرق الهدنة في مدينة حمص القديمة عبر إطلاق قذائف هاون على مبنى قيادة الشرطة في منطقة الساعة القديمة".
وأجلي 83 مدنيا يوم الجمعة من وسط حمص. وقال عمال الإغاثة إن بعضهم ظهرت عليه علامات على سوء التغذية بعد العيش تحت الحصار لعام ونصف العام في احد معاقل الانتفاضة ضد الاسد التي بدأت في 2011 وتحولت الى أعمال مسلحة بعد قمع الأجهزة الأمنية لها.
ح.ع.ح/ س.ك (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)