تجدد الاشتباكات في البحرين في تشييع جنازة فتى قتل على يد الشرطة
٢ يناير ٢٠١٢اندلعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين المطالبين بالإصلاح وقوات الشرطة في قرية سترة البحرينية أمس الأحد ، عقب تشييع جنازة فتى بحريني /15 عاما/ قتل مساء السبت إثر اشتباكات دارت في القرية. وترددت تقارير بشأن سقوط العديد من الجرحى بين المتظاهرين إثر مداهمة الشرطة المنطقة لتفريق المظاهرة، التي شارك فيها الآلاف رغم الطوق الأمني الذي تفرضه الشرطة حول المنطقة. وألقى المتظاهرون قنابل حارقة (مولوتوف) على المئات من وحدات الشرطة أثناء دخولها إلى القرية وإطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وقال شهود عيان إن الفتى الذي دفن أمس الأحد، ويدعى سيد هاشم سعيد، توفي إثر تعرضه لقنبلة غاز مسيلة للدموع أطلقتها عليه شرطة مكافحة الشغب مباشرة من مسافة قريبة أثناء مداهمتها لموقع المظاهرة في القرية يوم السبت. وقال شاهد عيان، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سعيد سقط بعد إطلاق القنبلة عليه وعندما حاول متظاهرون آخرون الوصول إليه، أطلقت الشرطة النار عليهم وتعرض بعضهم للضرب. وذكر أحد المتظاهرين، الذين أصيبوا أثناء محاولة الوصول إلى الصبي، أن قوات الشرطة ضربتهم بالهراوات ومنعتهم من الوصول إلى سعيد.
وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع "يوتيوب" الإلكتروني في وقت لاحق بعض الأشخاص وهم يتحركون لمساعدة الصبي بعد انسحاب الشرطة تاركين سعيد وراءهم. كما أظهر الفيديو إصابات على صدر سعيد وبجانب رأسه ورقبته. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية فقد حصلت أسرة القتيل على شهادة وفاة لم يسجل فيها سوى تعرض سعيد لإصابة في الصدر، دون أي إشارة لإطلاق نار.
السلطات تقول إن القتيل كان "من المخربين"
من جهتها، نقلت وكالة أنباء البحرين عن مسؤول بالشرطة قوله إن التحقيقات الأولية تظهر أن القتيل كان ضمن من شاركوا في الهجمات على قوات الأمن بإلقاء القنابل الحارقة. وقال تقرير الطب الشرعي إن الصبي أصيب بجرح في الرقبة ربما كان هو السبب في وفاته وإن سبب الوفاة ما زال قيد التحقيق. ونقل المصدر نفسه عن السلطات قولها الأحد إنها ألقت القبض على 11 من "المخربين" للاشتباه في إلقائهم قنابل حارقة على الشرطة أثناء مظاهرة يوم الجمعة في قرية النويدرات بالقرب من سترة.
يذكر أن لجنة شكلها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلصت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي إلى أنه تم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة للحد من هذا العنف. وأسفرت حدة التوترات في الشارع البحريني عن مقتل 40 شخصا على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات بالمملكة في شباط/فبراير الماضي، بحسب المعارضة.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي