تحرك فلسطيني لثني واشنطن عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
٣ ديسمبر ٢٠١٧يجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالات هاتفية مكثفة مع قادة عرب وأجانب بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق ما اعلن مستشاره الدبلوماسي مجدي الخالدي اليوم الأحد (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2017).
وقال الخالدي إن عباس يقوم بهذه الاتصالات مع قادة العالم "لحثهم على التدخل لدى الإدارة الأمريكية لإيقاف هذه الإجراءات وتوضيح خطورة أي قرار بنقل السفارة إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل". وأضاف الخالدي أن هذا القرار "في حال اتخذ، فإنه يهدد العملية السياسية وجهود صنع السلام".
وقال إن "وفدا يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، يجري اتصالات في واشنطن بشأن المعلومات التي تتحدث عن إمكانية قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لدولة إسرائيل".
وتابع "الموقف الفلسطيني واضح. لن تغير أي قرارات أمريكية أو إسرائيلية حقيقة أن القدس الشرقية ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، لا دولة فلسطينية دون القدس (الشرقية) عاصمة لها".
ويأتي هذا الموقف بعد أيام من إعلان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن الرئيس دونالد ترامب "يفكر فعلا" بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وأقرّ الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل" ويطالب بنقل السفارة إليها.
اجتماعات طارئة ضرورية
ودعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأحد إلى عقد اجتماع طارئ لمندوبي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الدائمين لبحث اعتزام الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفلسطينية اليوم إن هذه الدعوة جاءت خلال اتصالات أجراها رياض المالكي وزير الخارجية "بأمين عام جامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيظ، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي السيد يوسف العثيمين، كما أجرى اتصالاً آخر بأمين عام مجلس التعاون الخليجي السيد عبد اللطيف الزياني".
وقال ماهر كركي مندوب فلسطين الدائم لدي منظمة التعاون الإسلامي لوكالة رويترز "بناء على طلب فلسطين تقرر عقد الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين غدا في جدة".
م.أ.م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)