ترامب: أردت قتل الأسد لكنني لست نادماً على عدم فعل ذلك
١٦ سبتمبر ٢٠٢٠قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أراد قتل الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017 ، لكن وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس عارض العملية. وأضاف ترامب في برنامج على قناة "فوكس" الأمريكية يوم الثلاثاء (15 أيلول/سبتمبر) : "كنت أفضل قتله. لقد جهزت للأمر تماماً"، وأضاف: "لم يرغب ماتيس في أن يفعل ذلك. ماتيس كان جنرالاً بولغ في تقديره وتركته يرحل".
ويدعم هذا التصريح المعلومات التي نشرها الصحافي في واشنطن بوست بوب وودوارد في كتابه "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" الذي صدر عام 2018. لكن ترامب نفى ذلك حينها. وقال ترامب للصحافيين في 5 أيلول/سبتمبر 2018: "لم يتم حتى التفكير في ذلك مطلقًا".
وجاءت تصريحات ترامب الثلاثاء (15 سبتمبر/ايلول) في إطار انتقاده لماتيس الذي وصفه بأنه "رجل عظيم" عندما عينه لإدارة البنتاغون، لكن علاقاته ساءت بالجنرال المتقاعد الذي استقال في نهاية المطاف أواخر عام 2018.
وذكرت تقارير صحافية أن ترامب فكر في اغتيال الأسد بعد اتهام الرئيس السوري بشن هجوم كيميائي على المدنيين في نيسان/أبريل 2017. وذكر وودوارد في كتابه أن ترامب قال إن على القوات الأمريكية أن "تدخل" و"تقتل" الأسد. وكتب وودواد الذي اشتُهر بكشفه في السبعينيات فضيحة "ووترغيت" التي أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون، أن ماتيس أخبر ترامب "سأعمل على ذلك في الحال" لكنه عاد بخطط لشن غارة جوية محدودة.
وقال ترامب لشبكة "فوكس" إنه لم يندم على قرار عدم استهداف الأسد، قائلاً إنه كان بإمكانه "التعايش مع كلا الأمرين"، وتابع ترامب: "لقد اعتبرت بالتأكيد أنه ليس شخصاً جيداً، لكن كانت لدي فرصة للتخلص منه لو أردت وكان ماتيس ضد ذلك. ... ماتيس كان ضد غالبية تلك الأشياء".
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية اليوم الاربعاء (16 سبتمبر/أيلول) أن تصريحات ترامب حول استهداف الأسد تؤكد أن هذه الإدارة تمثل "دولة مارقة وخارجة عن القانون وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون اعتبار لأي ضوابط أو قواعد قانونية أو انسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة"، وفقا لمانقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في الوزارة.
م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)