ترامب لروحاني: إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا
٢٣ يوليو ٢٠١٨كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة له على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، كلمة تحذيرية في وقت متأخر من يوم أمس (22 الأحد يوليو/ تموز 2018)، تعقيبا على تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني عن الحرب والتهديد بمنع تصدير نفط الخليج. وقال ترامب، الذي انسحب في أيار/ مايو الماضي من الاتفاق النووي الدولي مع طهران المبرم عام 2015، لروحاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "إياك وتهديد الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا ستعاني من عقبات وخيمة لم يعان منها سوى القليل عبر التاريخ". وتابع أن الولايات المتحدة "لم تعد دولة تتهاون مع كلماتكم المختلة بشأن العنف والموت". وأضاف ترامب "احترس!".
من جهته، سلط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الضوء على الاحتجاجات المستمرة في إيران خلال خطاب ألقاه مساء الأحد في لوس أنجليس داعيا إلى دعم دولي لمساندة جهود واشنطن في الضغط اقتصاديا على الحكومة الإيرانية. وقال إن إيران تشهد تظاهرات عامة متكررة منذ كانون أول / ديسمبر الماضي "وهي أكثر الاحتجاجات قوة منذ عام 1979"، العام الذي تأسست فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار بومبيو إلى ان الاحتجاجات كانت مدفوعة بدوافع متفاوتة - نقص في المياه والموارد الأخرى، واضطهاد النساء والأقليات الدينية، والغضب من الفساد والركود الاقتصادي - لكن جميع المجموعات المعنية "عوملت معاملة سيئة من قبل نظام ثوري". وأضاف "الإيرانيون يريدون أن يحكموا بكرامة ومحاسبة واحترام". وقال في مؤسسة ومكتبة رونالد ريغان، قبل اجتماع مع قادة الجالية الإيرانية الأمريكية، التي تتركز في جنوب كاليفورنيا، على الشعب الإيراني أن يعرف أن صوته مسموع ومدعوم من قبل الولايات المتحدة.
وتابع بومبيو "في بعض الأحيان، يبدو أن العالم أصبح أقل حساسية تجاه النظام السلطوي في الداخل، وحملات العنف في الخارج ... لكن الشعب الإيراني الأبي لا يسكت عن انتهاكات حكومته العديدة". وقاد بومبيو، وهو ضابط سابق بالجيش وعضو سابق في الكونجرس، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه)، قبل أن يصبح وزيرا للخارجية في نيسان / أبريل الماضي. وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/ مايو الماضي من الاتفاق النووي الدولي مع طهران وأعلن عن استئناف العقوبات الاقتصادية الأمريكية، والتي لا يزال يعمل على اعادتها. وقال بومبيو "لدينا التزام بممارسة أقصى قدر من الضغط على قدرة النظام على توليد ونقل الأموال، وسنفعل ذلك ... وفي قلب هذه الحملة، سنعيد فرض العقوبات على قطاعي الطاقة والبنوك الإيرانيين".
وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى إلى التعاون مع الدول التي تشتري النفط الإيراني من أجل تخفيض الواردات لتصبح "أقرب ما يكون إلى الصفر" بحلول الرابع من تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، عندما تصبح العقوبات الأمريكية سارية تماما مرة أخرى. وأضاف "نحن نطلب من كل دولة سئمت وتعبت من السلوك التدميري للجمهورية الإسلامية الانضمام إلى حملة الضغط - وهذا ينطبق بشكل خاص على حلفائنا في الشرق الأوسط وأوروبا، الذين تم ترهيبهم من قبل نشاط النظام العنيف على مدى عقود".
ح.ز/ ع.خ (د.ب.أ / أ.ف.ب)