ترامب: "لست واثقا" من صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
٢١ يناير ٢٠٢٥قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين (20 يناير/كانون الثاني 2025) عندما سأله صحافي لدى عودته إلى البيت الأبيض عمّا إذا كان طرفا النزاع في غزة سيلتزمان بالهدنة ويمضيان قدما للتوقيع على اتفاقية كاملة، رد ترامب بالقول "لست واثقا" من ذلك. وأضاف "هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقا".
إلا أنه أشار إلى اعتقاده بأن حماس باتت "أضعف" جراء الحرب التي اندلعت إثر هجومها يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل.
وقال "رأيت صورة من غزة. غزة أشبه بموقع هدم ضخم"، مؤكدا أن القطاع يمكن أن يشهد عملية إعادة إعمار "رائعة" إذا مضت الخطة قدما. وأشار إلى أن موقع غزة "الفريد على البحر -- طقسها رائع.. يمكن القيام بأمور رائعة فيها"
شاهد أيضا.+++ تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية +++
وبدأت إسرائيل وحماس الأحد تطبيق اتفاق وقف لإطلاق النار شمل مبادلة رهائن بسجناء . وطرح الخطة في البداية في أيار/مايو الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ومضت قدما بفضل جهود دبلوماسية مشتركة غير مألوفة شارك فيها ممثلون عن ترامب وبايدن.
وبينما دعا ترامب للتوقيع على الاتفاق، إلا أنه أوضح في الوقت ذاته بأنه سيدعم إسرائيل بقوة. وفي أحد أول قراراته، ألغى العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة ردا على هجمات استهدفت الفلسطينيين.
وتتناقض تصريحات ترامب المشككة مع نبرة بايدن الذي عملت إدارته على مدى شهور للتوصل إلى اتفاق. فقد قال بايدن للصحافيين الأحد في إطار حديثه عن احتمالات التوصل إلى اتفاق كامل بعدما بدأ تطبيق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار "أنا واثق" من ذلك، مستبعدا إمكانية قيام حماس بإعادة تجميع صفوفها.
يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وفي خطاب تنصيبه الاثنين، أشار ترامب إلى اتفاق وقف إطلاق النار ووصف نفسه بأنه "صانع سلام". ودعا لاحقا أفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة إلى تجمع أقيم لاحقا في ملعب مغلق.
من جانبه قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مخاطبا ترامب "بالنيابة عن شعب إسرائيل، أريد أيضا أن أشكرك على جهودك في المساعدة في تحرير الرهائن الإسرائيليين". وتابع "أتطلع إلى العمل معك على إعادة الرهائن المتبقين وتدمير قدرات حماس العسكرية وإنهاء حكمها السياسي في غزة وضمان ألا تشكل غزة أبدا تهديدا لإسرائيل من جديد".
فيما أعرب سامي أبو زهري، القيادي في حماس، عن سعادته "برحيل بايدن" آملا "أن تنتهي هذه الحقبة السوداء التي أساءت لأمريكا قبل غيرها، وأن يبني ترامب سياسته على أسس متوازنة".
ع.ج.م/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)