ترامب يبحث مع نتنياهو إمكانية إبرام معاهدة دفاع مشترك
١٤ سبتمبر ٢٠١٩قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (السبت 14 أيلول/ سبتمبر 2019) إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إمكان المضي قدماً في معاهدة "الدفاع المشترك"، قبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات العامة في إسرائيل. جاء ذلك في تغريدة نشرها ترامب عبر حسابه على تويتر.
وأضاف ترامب في تغريدة أخرى أنه سيبحث مع نتنياهو فرص إبرام تلك المعاهدة بعد الانتخابات الإسرائيلية وعندما يلتقيان في الأمم المتحدة أواخر أيلول/ سبتمبر.
وكتب ترامب على تويتر "أجريت اتصالا هاتفيا اليوم مع رئيس الوزراء نتانياهو لمناقشة إمكان المضي قدما في معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل". وقال إنّ مثل هذه المعاهدة "ستزيد من ترسيخ التحالف الكبير" بين البلدين. وأضاف ترامب "أتطلع إلى مواصلة تلك المناقشات بعد الانتخابات الإسرائيلية عندما نلتقي في الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر"، مقدما تأييداً ضمنياً في اللحظات الأخيرة لحملة نتانياهو الانتخابية.
وتعليقا على ما أعلنه الرئيس الأميركي، وجه نتانياهو عبر تويتر الشكر إلى "صديقي العزيز" ترامب. وأضاف "لم يسبق للدولة اليهودية أن كان لها صديق أكبر في البيت الأبيض. أتطلع بفارغ الصبر إلى اجتماعنا في الأمم المتحدة للمضي قدما في معاهدة الدفاع التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
يأتي ذلك بعد أن نفى نتنياهو مؤخرا تقريرا إعلاميا رجّح قيام إسرائيل بزرع أجهزة تنصت تم العثور عليها في مواقع حساسة بواشنطن. ووصف مكتب نتنياهو ما ورد في هذا التقرير بأنه "كاذب"، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء. وذكر المكتب: "هناك التزام طويل الأمد وتوجيه من الحكومة الإسرائيلية بعدم المشاركة في أي عمليات استخباراتية بالولايات المتحدة، ويتم تنفيذ هذه التعليمات بصرامة دون استثناء".
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين سابقين، يوم الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة خلصت خلال العامين الماضيين إلى أن إسرائيل ربما تكون مسؤولة عن وضع أجهزة تنصت مرتبطة بالهواتف النقالة قرب البيت الأبيض ومواقع أخرى في العاصمة الأمريكية.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو مؤيد قوي لإسرائيل ونتنياهو، إن تلك الاتهامات "يًصعب تصديقها". وقال: "أنا لا أصدق ذلك ولا أعتقد أن الإسرائيليين يتجسسون علينا".
وتأتي هذه التصريحات فيما ينتظر المجتمع الدولي أن تكشف واشنطن خطتها للسلام في الشرق الأوسط والتي قال وزير الخارجية مايك بومبيو أخيرا إنها قد تعلن في غضون أسابيع وتم تأجيل إعلان الخطة المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" بعدما تقرر إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
والأسبوع الماضي، أعلن جايسون غرينبلات المسؤول الاميركي المكلف خطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين استقالته.
وروج بعض المسؤولين الإسرائيليين لفكرة الاستفادة من العلاقات القوية لنتنياهو مع إدارة ترامب بإبرام معاهدة دفاع جديدة مع الولايات المتحدة تركز بشكل خاص على ضمانات لمساعدتها في أي صراع محتمل مع إيران. لكن بعض منتقدي نتنياهو يقولون إن مثل هذا الاتفاق قد يقيد إسرائيل ويحرمها من استقلاليتها العسكرية.
(د ب أ، أ ف ب، رويترز)