ترامب يحمل هاريس وبايدن مسؤولية محاولة اغتياله
١٦ سبتمبر ٢٠٢٤حمّل دونالد ترامب، الإثنين (16 سبتمبر/أيلول 2024)، "خطاب" منافسته كامالا هاريس والرئيس جو بايدن المسؤولية عما بدت أنها ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري، قبل أقل من شهرين على مواجهته المرشحة الديموقراطية في الانتخابات الأميركية.
وأكد عبر شبكة "فوكس نيوز" الإثنين أن روث "كان يؤمن بخطاب بايدن وهاريس وتحرّك بناء على ذلك"، مضيفا أنّ "خطابهما يؤدي إلى تعرضي لإطلاق نار". ولفت ترامب (78 عاماً) إلى تصريحات للرئيس الحالي ونائبته تحذر من أنه يشكّل "تهديداً للديموقراطية".
وسبق للمسؤولَين أن حذّرا من خطر ترامب على الديموقراطية على خلفية رفضه الاقرار بهزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020، واعتباره أن أنصاره الذين اقتحموا الكونغرس في كانون الثاني/يناير 2021 معارضون سياسيون.
ورأى ترامب أن خصميه يستخدمان لغة "تحريضية للغاية"، مؤكداً أنه "قادر على استخدامها أيضا، بشكل أفضل منهما، لكنني لا أقوم بذلك".
بايدن يندد بالعنف السياسي
بدوره، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه ندد على الدوام بالعنف السياسي، وقال بايدن في فيلادلفيا: "نددت على الدوام بالعنف السياسي وسأظل أندد به"، مضيفا "في أميركا، نقوم بتسوية خلافاتنا في شكل سلمي في صناديق الاقتراع، وليس تحت وطأة تهديد بندقية".
وأعرب بايدن في البيت الأبيض عن ارتياحه لأن ترامب "بخير"، لكنه أكد ضرورة توفير "مساعدة إضافية" لجهاز الخدمة السرية المولج حماية كبار الشخصيات بمن فيهم الرؤساء الحالي والسابقون والمرشحون للانتخابات الرئاسية والزوار الكبار.
وقال للصحافيين: "أمر واحد أريد توضيحه، أن الخدمة (السرية) تحتاج إلى مساعدة إضافية، وأعتقد أن الكونغرس يجب أن يستجيب لاحتياجاتها". وأضاف: "أعتقد أننا قد نحتاج إلى مزيد من الأفراد".
توجيه الاتهامات لمطلق النار
وتمّ توقيف المشتبه به، ووجهت إليه الاثنين تهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني، وحيازة سلاح تم محو رقمه التسلسلي. ووجهت التهمتان إلى راين ويسلي روث (58 عاماً)، وهو أميركي موال لأوكرانيا في الحرب مع روسيا تمّ توقيفه الأحد، خلال مثوله للمرة الأولى أمام قاض فدرالي في فلوريدا (جنوب شرق).
وجاء ذلك بعد مرور يوم واحد على رصده وبحوزته سلاح ناري مختبئا في أحراش بالقرب من ملعب جولف يمتلكه ترامب في ولاية فلوريدا.
ومن المتوقع أن توجه الى روث تهم أخرى خلال جلسة استماع إضافية تعقد في وقت لاحق، لكن التهمتين الموجهتين حتى الآن ستسمحان للسلطات بإبقائه قيد الاحتجاز مع استمرار التحقيق.
وبدا روث في الجلسة الأولى المقتضبة، هادئاً وأجاب بـ"نعم" بنبرة خافتة، على أسئلة عدة وجّهها إليه القاضي رايون ماكيب من المقاطعة الجنوبية في ولاية فلوريدا الأميركية.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، سافر روث الى أوكرانيا زاعما أنه يريد التطوع والمساعدة في تجنيد مقاتلين أجانب للتصدي للغزو الروسي، وأجرى سلسلة من المقابلات مع وسائل إعلام عدة بما فيها وكالة فرانس برس في عام 2022. لكن لا مؤشرات الى مشاركته في القتال أو التحاقه بصفوف القوات الأوكرانية.
ع.ح/ف.ي (رويترز/ا ف ب)