ترامب يعلن إسقاط طائرة إيرانية مسيرة وظريف ينفي علمه
١٨ يوليو ٢٠١٩أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ سفينة عسكرية أميركية كانت تبحر في مضيق هرمز الخميس (18 تموز/ يوليو 2019) أسقطت طائرة إيرانية مسيّرة بعدما اقتربت منها لمسافة خطرة. وقال ترامب إنّ الطائرة الإيرانية المسيّرة اقتربت من السفينة "يو أس أس بوكسر" أقلّ من ألف ياردة، مما دفع بالسفينة الحربية إلى القيام "بعمل دفاعي" أسفر عن "تدمير الطائرة المسيّرة"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس إن السفينة الحربية الأميركية "يو أس أس بوكسر" اتخذت إجراء دفاعياً ضد طائرة مسيرة بعدما اقتربت "إلى مدى يشكل تهديداً" في مضيق هرمز. وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في بيان: "اقتربت طائرة مسيرة من السفينة ووصلت إلى مدى يشكل تهديداً". لكن البيان لم يذكر جنسية الطائرة. وأضاف هوفمان أن الحادث وقع نحو الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي مع عبور السفينة مضيق هرمز. ومضى يقول "اتخذت السفينة بوكسر إجراء دفاعياً ضد الطائرة المسيرة لضمان أمن وسلامة السفينة وطاقمها".
وبالمقابل نفى وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، علمه بإسقاط طائرة مسيرة إيرانية في مضيق هرمز اليوم الخميس. وقال ظريف للصحفيين في الأمم المتحدة قبل اجتماع مع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش "ليست لدينا أي معلومات عن فقد طائرة مسيرة اليوم".
في غضون ذلك أعلنت البحرية الأميركية أنّها أطلقت عملية بحث بعد اختفاء أثر جندي من على متن حاملة الطائرات "يو.إس.إس أبراهام لنكولن" أثناء إبحارها في مياه بحر العرب. وقال الأسطول الأميركي الخامس ومقرّه البحرين إنّ البحّار المفقود الذي أبقي اسمه طيّ الكتمان فقد أثره الأربعاء. وأضاف أنّ العملية التي أطلقت بحثاً عن الجندي المفقود تشارك فيها، إلى جانب حاملة الطائرات الأميركية، قطع أميركية وأجنبية عدّة هي الطرّاد الأميركي "يو.أس.أس ليتي غولف" والفرقاطة الإسبانية مينديز نونيز والفينة الحربية الباكستانية "بي.أن.أس أصلات".
وأتى الإعلان عن فقدان البحّار في نفس اليوم الذي أعلنت فيه إيران أنّها تحتجز "ناقلة نفط أجنبية" وطاقمها بتهمة نقل حمولة "مهربة" من المحروقات في الخليج.
وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبراً لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحراً، تصاعداً في التوتر على خلفية مواجهة أميركية إيرانية.
وعززت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجودها العسكري في المنطقة، وبررت ذلك بـ"تهديدات" إيران ضدّ مصالحها، دون تقديم توضيحات.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف هجمات وعمليات تخريب تعرّضت لها أربع سفن في مضيق هرمز في شهر أيار/مايو، وبالوقوف خلف هجومين آخرين تعرضت لهما سفينتان في بحر عمان.
أ.ح/ خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)