ترحيب عالمي باتفاق باريس حول الاحتباس الحراري
١٢ ديسمبر ٢٠١٥وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتفاق بشأن تغير المناخ الذي تمت الموافقة عليه مساء السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بأنه اتفاق "هائل". وأضاف أوباما في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لقد وقعت كل دولة تقريبا في العالم على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ بفضل القيادة الأمريكية".
من جهته، رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاتفاق، ووصفه بأنه "خطوة هائلة للأمام" من أجل الأرض. وأضاف: "إن أمم العالم أوضحت ما يمكن للاتحاد والطموح والمثابرة صنعه في توقيع هذا الاتفاق". وتابع قائلا: "إن هذه اللحظة تستحق تذكرها وهي خطوة هائلة للأمام في المساعدة على تأمين مستقبل كوكبنا".
وذهبت وزيرة البيئة الألمانية باربرا هيندريكس في نفس الاتجاه، حيث رحبت بإنجاز اتفاق عالمي غير مسبوق عقب مساعدتها في تمرير اتفاق المناخ في محادثات جرت على مدى أسبوعين قرب باريس. وقالت هيندريكس: "إنني سعيدة حيال ما توصلنا إليه. إن هذا هو أول اتفاق مناخي تشارك فيه كل الدول بما فيها الدول الصناعية والدول النامية، ودول الجنوب التي تولت مسؤولية تقليص انبعاثاتها الغازية الضارة بالمناخ". وأضافت: "إن هذا نجاح تاريخي، وأنا أبغض استخدام الكلمات العظيمة، لكن يمكنني أن أقول اليوم: إننا كتبنا التاريخ سويا هنا".
وتتمثل أبرز نقاط الاتفاق الذي تم إقراره السبت بباريس في اختتام قمة المناخ في الحد من ارتفاع الحرارة "أدنى بكثير من درجتين مئويتين" ومراجعة التعهدات الإلزامية "كل خمس سنوات" وزيادة المساعدة المالية لدول الجنوب.
وتعهد المجتمع الدولي بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائه "دون درجتين مئويتين" وبـ "متابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية". وتتمثل احد أهم إجراءات الاتفاق في وضع آلية مراجعة كل خمس سنوات للتعهدات الوطنية التي تبقى اختيارية. وستجري أول مراجعة إجبارية في 2025 ويتعين أن تشهد المراجعات التالية "إحراز تقدم".
وقبل ذلك دعيت مجموعة الخبراء الدوليين في المناخ إلى إعداد تقرير خاص في 2018 حول سبل التوصل إلى 1,5 درجة مئوية والجهود المرتبطة بمثل هذا الارتفاع في درجات الحرارة. وفي ذلك العام تجري الـ195 دولة التي أقرت الاتفاق أول تقييم لأنشطتها الجماعية وستدعى في 2020 على الأرجح لمراجعة مساهماتها.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)