تركيا ترد على قذائف سورية وبوتين يقرر زيارة أنقرة بعد الإبراهيمي
٦ أكتوبر ٢٠١٢أفاد مسؤول أممي لوكالة فرانس برس أن مختار لاماني رئيس مكتب الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في دمشق التقى اليوم السبت (6 أكتوبر / تشرين الأول 2012) أفرادا من المعارضة المسلحة في جنوب سوريا في إطار "التواصل والتحاور" مع جميع أطراف النزاع في البلاد.
وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في دمشق خالد المصري لفرانس برس إن "لاماني توجه إلى منطقة اللجاة (50 كم جنوب دمشق) وقابل عددا من قيادات المعارضة المسلحة".
وأوضح المتحدث أن هذه اللقاءات "تندرج في إطار مهمة السيد الاخضر الابراهيمي للتواصل والتحاور مع كل الأطراف للاستماع إلى آرائهم بشان الأزمة السورية". وأضاف أن "لاماني توجه إلى اللجاة عقب زيارته لمدينة درعا" في الجنوب التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية في سوريا، "حيث التقى محافظ المدينة وممثلين لمنظمة الهلال العربي السوري".
تركيا ترد على قذائف سورية
رد الجيش التركي على قذائف مورتر أطلقت من الجانب السوري وسقطت في أرض زراعية بجنوب تركيا اليوم السبت غداة تحذير رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان لدمشق من أن تركيا لن تتردد في خوض حرب في حال استفزازها. وهذا هو رابع يوم من الهجمات التركية ردا على سقوط قذائف مورتر وقصف من القوات السورية أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك يوم الأربعاء.
وكانت دمشق قالت إن قذائف المورتر سقطت في تركيا بطريق الخطأ. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم السبت إن موافقة البرلمان على عمل عسكري محتمل خارج الحدود يهدف إلى الردع.
وأضاف قائلا "لم نأخذ خطوة تجاه الحرب بهذا التفويض، بل أظهرنا للحكومة السورية قدرتنا على الردع لنطلق التحذير الضروري للحيلولة دون نشوب حرب." وقال في مقابلة مع التلفزيون التركي (تي.آر.تي) "من الآن فصاعدا سيتم إسكات أي هجوم على تركيا."
وذكرت قناة إن.تي.في التركية اليوم أن سوريا أمرت طائراتها الحربية وطائرات الهليكوبتر بعدم الاقتراب لمسافة عشرة كيلومترات عن الحدود التركية وأبلغت وحدات مدفعيتها بعدم إطلاق قذائف على مناطق قريبة من الحدود. غير أن السلطات السورية لم تؤكد ذلك.
وأشار وزير الخارجية التركي داود أوغلو إلى أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي سيزور تركيا قبل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنقرة في غضون الأيام العشرة المقبلة.
استمرار الاشتباكات في سوريا
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مساء اليوم السبت أن الاشتباكات في بلدة خربة الجوز بريف جسر الشغور في محافظة ادلب انتهت بعد ان سيطر مقاتلو المعارضة على البلدة ومحيطها.وأضاف أن "الاشتباكات استمرت أكثر من 12 ساعة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 من القوات النظامية بينهم خمسة ضباط" ومقتل 9 من مقاتلي المعارضة.
وفي مدينة حلب قال ناشطون إن القوات النظامية حاولت اقتحام حي الصاخور اليوم ولكنها ارتدت على أعقابها بعد اشتباكات عنيفة. كما أفاد ناشطون في أنحاء سوريا إن هناك قتالا في عدد من المدن والبلدات، بينها مدينة حمص وسط البلاد وريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 60 شخصا.
وأفاد المرصد بأن بلدة الطيبة الغربية بمنطقة الحولة في ريف حمص "تتعرض لقصف متقطع من قبل القوات النظامية المتمركزة في محيط المنطقة وغربي البلدة قرب قرية الشنية الموالية للنظام". وأدى إطلاق النار والاشتباكات إلى سقوط عشرة قتلى بينهم ستة مقاتلين معارضين وإصابة العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال، حسب المرصد.
م. أ. م./ ع. ج (د ب أ، رويترز، أ ف ب)