تشديد إجراءات أمن المطارات البريطانية والبلجيكية
٣ يوليو ٢٠١٤أعلنت بريطانيا الخميس (3 يوليو/ تموز 2014) تعزيز الإجراءات الأمنية في مطاراتها. وأوضحت السلطات البريطانية أن مستوى الإنذار في البلاد يبقى على حاله عند الدرجة الثالثة من سلم من خمس درجات، وهو "قوي" ويعني أن هناك احتمالا قويا لشن هجوم. وامتنعت المتحدثة باسم وزارة النقل البريطانية عن إعطاء أي تفاصيل إضافية بشأن الإجراءات الأمنية وما إذا كان تشديدها على صلة بالمخاوف الأمنية الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للصحفيين "هذا أمر بحثناه مع الأمريكيين وما فعلناه هو تنفيذ بعض التدابير الاحترازية وإجراءات التفتيش الإضافية". وقال "نتخذ مثل هذا النوع من القرارات استنادا إلىما لدينا من عناصر في إطارالتعاون مع شركائنا".وأضاف "أن أمن المسافرين يعد أولوية،ويجب ألانجازف أبدا".من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ ووزير النقل باتريك ماكلولين تبني إجراءاتجديدة في مواجهة "تهديدات جديدة حقيقية".وقال ماكلولين "الإجراءاتالمناسبة اتخذت وآمل ألاتتسبب في تأخير كبير في الرحلات".
وفي بلجيكا أعلن وزير الداخلية جويل ميلكيه عن تشديد المراقبة على "التجهيزات الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية".
وطلبت الولايات المتحدة تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات الخارجية التي تسير رحلات مباشرة دون توقف إلى مدنها. ولم توضح واشنطن في تحذيرها طبيعة أو مكان الموعد المحتمل لهذا الخطر الجديد الذي يأتي عشية العيد الوطني الأمريكي في الرابع من يوليو/ تموز. وأعلن وزير الأمن القومي الأمريكي جيه جونسون أن إجراءات أمنية جديدة ستطبق "في الأيام المقبلة" دون تحديد المطارات المعنية. وصرح جونسون في بيان "نحن نتبادل معلومات حديثة وذات صلة مع حلفائنا، ونتشاور مع قطاع الطيران". وقال "سنواصل تعديل الإجراءات الأمنية لتعزيز أمن الطيران دون خلق أية إزعاجات غير ضرورية للمسافرين". وأوضح مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس أن المطارات المعنية هي في الشرق الأوسط وأوروبا.
مخاوف من تطوير متفجرات يصعب اكتشافها
ويأتي الإعلان الأمريكي على خلفية انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط وإحالة المشتبه به الأبرز في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي إلى القضاء الأمريكي. ورفض مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لوكالة فرانس برس الرد على الأسئلة حول وجود تهديد محدد كشفته أجهزة الاستخبارات، مضيفا أن "الوكالة الأمريكية للنقل الجوي ستقوم بالتعديلات الضرورية مع تطور التهديد". ونصح المسؤول "المسافرين بالوصول إلى المطار قبل الوقت المقرر بكثير لإجراء عمليات التفتيش حتى لا تفوتهم رحلتهم".
وتعتقد مصادر أمنية أمريكية أن صانعي قنابل من جبهة النصرة -فرع تنظيم القاعدة في سوريا- وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن يعملون معا لتطوير متفجرات لا يمكن رصدها بأنظمة الفحص الموجودة حاليا في المطارات. وأضافت المصادر ـ حسبما ذكرت وكالة رويترز ـ أن القلق الرئيسي يتعلق بإمكانية أن تحاول جماعات متشددة تفجير طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة أو أوروبا بإخفاء قنابل مع مقاتلين أجانب يحملون جوازات سفر غربية ومكثوا وقتا مع فصائل مسلحين إسلاميين في المنطقة.
و.ب/ ع.ج.م (رويترز؛ أ.ف.ب)