تعثر آخر عمليات الإجلاء من شرق حلب السورية
٢١ ديسمبر ٢٠١٦
تواصل تعطل عمليات الإجلاء من آخر مناطق المعارضة في شرق مدينة حلب السورية، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد اليوم الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن 60 حافلة غادرت إلى الأحياء الشرقية أمس لكنها لم تخرج منها حتى الآن.
وذكر شهود عيان وناشطون لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن عددا كبيرا من الأشخاص متواجدين داخل نحو 20 حافلة منذ 36 ساعة وأنهم يواجهون البرد القارس والجوع. وأظهرت صور سقوط ثلوج في حلب.
وقد اتهم ناشطون الميليشيات الإيرانية، المتحالفة مع الحكومة السورية بالتسبب في تعطل عملية الإجلاء. بينما كانت دوائر حكومية سورية قد قالت إن المسلحين قد فرضوا شروطا جديدة.
وقال مدافعون عن حقوق الإنسان إن عمليات الإجلاء من منطقتي فوعا وكفريا، التي تحاصرهما الفصائل المعارضة متوقفة أيضا، حيث كان من المفروض أن يغادرها سكان في مقابل إجلاء المتواجدين في شرق حلب.
ومع اقتراب الجيش السوري من السيطرة على آخر جيب للمعارضة في حلب قالت روسيا وإيران وتركيا إنها مستعدة للمساعدة في التوسط من أجل التوصل لاتفاق سلام سوري. واستخدم الجيش السوري مكبرات الصوت لبث تحذيرات للمقاتلين أنه يستعد لدخول منطقتهم الآخذة في التضاؤل بسرعة خلال اليوم وطالبهم بتسريع خروجهم من المدينة.
من جهة أخرى قال الجيش التركي اليوم الأربعاء إن قوات من المعارضة السورية تدعمها تركيا وتحاصر بلدة الباب الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرت بالكامل على الطريق السريع الذي يربط البلدة مع حلب بدعم من نيران برية وجوية كثيفة.
وفي إفادة يومية بشأن عملية "درع الفرات" التي بدأت قبل نحو أربعة أشهر بهدف طرد التنظيم من منطقة الحدود قال الجيش إن طائرات حربية تركية دمرت 48 هدفا للتنظيم وقتلت 15 متشددا. كما أعلن مقتل ثلاثة من جنوده في اشتباكات قرب بلدة الباب الخاضعة لداعش وأضاف الجيش التركي في بيان أن 11 جنديا أصيبوا في اشتباكات هناك وأحدهم في حالة حرجة.
وستمثل السيطرة الكاملة على حلب انتصارا كبيرا للرئيس السوري بشار الأسد على المعارضة المسلحة التي تحدته في أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان على مدار أربعة أعوام.
ح.ز/ ص.ش (رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)