تغذية: الجانب الأسود من الحليب!
٢ فبراير ٢٠١٩كثير من الناس اعتادوا بدء يومهم بكوب كبير من الحليب، أو القهوة بالحليب، أو الشاي بالحليب، أو حتى تناول وجبة الفطور ممزوجة بالحليب كالحبوب، أو الكعك وغير ذلك. هذا المشروب الأبيض الذي لطالما عرف بفوائده وأهميته الغذائية العالية. غير أن طبيبة جلدية رأت الجانب القاتم من الحليب وتعرفت على بعض أضراره ونصحت بعدم الإفراط باستهلاكه. فما هي هذه الأضرار؟
شرحت طبيبة الأمراض الجلدية يال أدلر عن وجود علاقة بين شرب الحليب وظهور حب الشباب. وقالت إن "الحليب يوسع الغدد الدهنية، وهو السبب الرئيسي لظهور الحبوب. فتضخم الغدد الدهنية، وتكاثر البكتيريا، يؤدي إلى ظهور رؤوس سوداء التي تلتهب لاحقاً".
ومن ناحية أخرى، فقد أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط بتناول الحليب من شأنه أن يعزز الالتهاب في الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بالسكري، والخرف، وحتى التسبب ببعض الأمراض السرطانية مثل سرطان البروستاتا. فبحسب د.أدلر للحليب مهمة بيولوجية تحفز النمو بعد الولادة مما يفيد الأطفال والرضع فقط، في حين قد يشكل خطراً على صحة البالغين، الذين قد اكتمل نموهم تماماً، لهذا السبب قد يكون تناول كميات كبيرة من الحليب مضراً للصحة. إذ يعزز نمو الخلايا، ومن الممكن أن يعزز نمو الخلايا السرطانية، بحسب ما نشره موقع (فوكس) الألماني.
لكن هذا طبعا لا يقلل من أهمية الحليب، الذي يتمتع بفوائد كبيرة من شأنها أن تعزز صحة الإنسان فهو مصدر ممتاز للفيتامينات والمعادن، ويوفر البوتاسيوم، والكالسيوم، وفيتامين ( بي 12 )، و فيتامين (د) الذي تفتقره العديد من الوجبات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الحليب مصدر غني للبروتين، والمغنسيوم، والعديد من الأحماض الأمينية بما في ذلك أوميغا (3). بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين).
وعلى الرغم من هذه الفوائد المتعددة، ينصح البالغون بعدم شرب أكثر من 200 مل من الحليب يومياً. في حين يسمح للأطفال تناول ما يصل إلى 500 ملليلتر لتجنب مخاطر فرط الاستهلاك.
ر.ض/ع.ج.م