تفجيرا بوسطن: استخدام تقنية التحكم بسيارات ألعاب الأطفال
٢٥ أبريل ٢٠١٣أبلغ محققون أمريكيون لجنة بمجلس النواب أن القنبلتين اللتين انفجرتا في نهاية ماراثون بوسطن، وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 264، جرى تفجيرهما بواسطة جهاز تحكم عن بعد من النوع المستخدم للسيطرة على سيارات لعب الأطفال. وأبلغ النائب الأمريكي داتش رابرسبرغر أبرز الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، الصحفيين "كان جهاز تحكم عن بعد لسيارات لعب الأطفال".
وتحدث رابرسبرغر بعد أن استمع أعضاء اللجنة، إلى إفادات من مسؤولين من وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب. وقال إن الأخوين المشتبه بهما في التفجيرين "حصلا على المعلومات بشأن كيفية تصنيع القنبلة من مجلة انسباير." وانسباير أنشأها أنور العولقي، الواعظ الأمريكي اليمني المولد، وهو قيادي بفرع القاعدة في اليمن قتل في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار.
وقال رابرسبرغر إن المقال في انسباير بشأن تصنيع القنابل كان عنوانه "كيف تصنع قنبلة في مطبخ أمك". وقُتل تيمورلنك (26 عاما) في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. ويرقد شقيه جوهر (19 عاما) في مستشفى في بوسطن ويقدم بعض المعلومات إلى السلطات. وأكد رابرسبرغر أيضا أن بعض المتفجرات على الأقل التي استخدمت في الهجوم اشتراها احد الأخوين من متجر للألعاب النارية في نيو هامبشير.
تحت المراقبة ولكن ..
وكشف مسؤول أمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) طلبت منذ خريف 2011 وضع تيمورلنك تسارناييف قيد المراقبة، ما يؤجج التساؤلات حول احتمال وجود ثغرات في عمل أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية قبل التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون المدينة. وقال المسؤول في الاستخبارات إن السي اي ايه تلقت "معلومات من حكومة أجنبية" بشأن تيمورلنك وطلبت إدراجه على قائمة الأشخاص قيد المراقبة.
وأضاف المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه أن "سي اي ايه تقاسمت كل المعلومات التي حصلت عليها من هذه الحكومة الأجنبية" مع الوكالات الفيدرالية الأخرى. ويواجه مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) انتقادات منذ الاعتداء الذي وقع في 15 نيسان/ ابريل، بعدما أعلن أن السلطات الروسية طلبت منه التحقق من تيمورلنك للاشتباه بأنه "من أنصار التطرف الإسلامي" وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي انه لم يتبين أي شيء جراء التحقيقات التي أجراها.
أما معلومات السي اي ايه فمصدرها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (اف اس بي)، وتضمنت بصورة خاصة تاريخي ولادة محتملين واسم تيمورلنك تسارناييف الذي قتل الأسبوع الماضي أثناء مطاردة الشرطة للشقيقين، بالأحرف الكريلية. وتلقت سي آي إيه المعلومات في 28 ايلول/سبتمبر 2011 وبحسب المسؤول، فهي كانت "مماثلة عمليا للمعلومات التي تلقاها الإف بي آي في آذار/مارس 2011".
وكانت السفارة الأمريكية في موسكو قد ذكرت أن دبلوماسيين أمريكيين وصلوا إلى منطقة القوقاز الروسية لأجراء مقابلة مع والدي جوهر وتيمورلنك تسارنايف.
ع.خ/ ع.ج (د.ب آ، آ.ف.ب، رويترز)