تقارب بين أوروبا و أمريكا و روسيا في مكافحة الإرهاب
٦ أبريل ٢٠٠٧يعتزم كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التعاون بشكل أوثق فيما بينهم في مكافحة الإرهاب الدولي. وفي هذا السياق صرح وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله عقب لقاء مع نظرائه في الولايات المتحدة لأمريكية وروسيا يوم أمس الأربعاء قائلا: "اتفقنا على الكثير من الإجراءات المحددة"، مضيفا بأنه من المقرر حسبما اقترحت روسيا تشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى لتقديم اقتراحات لتحسين مستوى التعاون الأمني بين هذه الأطراف الثلاثة.
مكافحة تجارة المخدرات
وأعرب المسؤولون عن انزعاجهم الشديد جراء التزايد الكبير في إنتاج المخدرات في أفغانستان نظرا لأن الكثيرين يعتبرون إنتاج المخدرات والاتجار بها مصدرا هاما لتمويل الإرهاب الدولي و الجريمة المنظمة.
وعلاوة على ذلك اقترح شويبله تقديم بدائل للمزارعين الذين يعتمدون في حياتهم على زراعة المخدرات وعبر عن سعيه للتعاون مع جميع الدول المجاورة لأفغانستان لمراقبة الحدود الأفغانية للحيلولة دون تهريب المخدرات خارج أفغانستان بما فيها إيران وقال شويبله إن هذا هو السبيل الوحيد لمكافحة تهريب المخدرات بشكل فعال. وقال فرانكو فراتيني، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون العدل: "ستكون أفغانستان المجال المحوري لتطبيق الاستراتيجيات الأوروبية لمكافحة تجارة المخدرات و إنتاجها".
وأشار فيكتور إيفانوف، مستشار الرئيس الروسي، إلى أن أفغانستان تنتج 90 بالمائة من الإنتاج العالمي من المخدرات وقال "إنه لا يمكن مكافحة هذا الشر إلا إذا جففت ينابيع الإرهاب".
الكابوس النووي
أما وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل شيرتوف, فأعلن أن هواجس بلاده بعد اعتداءات 11 من سبتمبر 2001 أصبحت هواجس الاتحاد الأوروبي وروسيا. وقال:
"نحن مرتبطون بجدول أعمال مشترك لحماية مواطنينا من الإرهاب وننوي تعزيز الصلات التي أقيمت في الأوقات الصعبة". وأضاف شيرتوف أن "السيناريو الأسوء" الذي يمكن تصوره هو هجوم نووي يشنه إرهابيون, مؤكدا أن المندوبين الأوروبيين والروس والأمريكيين ناقشوا وسائل منع الإرهابيين من حيازة معدات تمكنهم من صنع "قنابل قذرة".
مؤكدا ضرورة إيجاد حل عالمي للتجارة غير الشرعية للمعدات النووية، وتحسين القدرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب.