تقدم في المباحثات حول فرض عقوبات على إيران
١٣ مارس ٢٠٠٧أكد السفير البريطاني في الأمم المتحدة إيمير جونز باري أن ممثلي الدول الست الكبرى تمكنوا يوم أمس الاثنين من إحراز تقدم كبير في المفاوضات حول قرار أممي جديد لتشديد العقوبات على إيران فيما يتعلق بأنشطتها النووية الحساسة. وقال المندوب البريطاني في تصريحات أدلى بها للصحافيين بعد انتهاء اجتماع مع نظرائه الآخرين ادم لأكثر من ساعتين: "أحرزنا تقدماً كبيراً، وقد توجه خبراء إلى العواصم المختلفة لعرض ما تم التوصل إليه". وأضاف جونز أن الدول الست سوف تطلع لاحقاً الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن على نتائج مباحثاتها. الجدير بالذكر ان الاجتماع الأخير جاء بعد سلسلة من المشاورات خلال الأسبوع الماضي بهدف تقريب وجهات النظر.
عقوبات جديدة أكثر صرامة
تنظر الدول الست في إجراءات عقابية أكثر شدة من تلك التي صدرت عن مجلس الأمن في ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي. ويتضمن نص العقوبات المقترحة منع بعض المسؤولين الإيرانيين المشاركين في البرنامج النووي من السفر إلى الخارج، إضافة إلى فرض حظر على الأسلحة وقيود تجارية ومالية أخرى. من جانبهما أعربت كل من روسيا والصين عن تحفظات الأسبوع الماضي حيال منع سفر المسؤولين الإيرانيين والقيود التجارية وحيال اقتراح بتجميد الأرصدة المالية لمؤسسات تابعة للحرس الثوري الإيراني. في هذا السياق قال مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن:"هناك ثلاث أو أربع نقاط يجب التشاور بشأنها لكننا على وشك التوصل إلى اتفاق". أما الصين فقد أكدت على لسان مندوبها وانغ غوانغيا أن القيود المالية والتجارية أسقطت من النص.
محاولة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات
في ضوء هذه التطورات أعرب السفير الأمريكي بالنيابة أليخاندرو وولف عن ارتياحه لما توصلت إليه المباحثات لكنه طلب عدم توقع الكثير لأن الإجراءات المطروحة ما تزال قيد الدراسة من قبل العواصم المعنية. من جهته أكد مندوب فرنسا جان مارك دو لاسبليير أن الاجتماع الخير كان الأفضل حتى الآن وأن المجلس قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى اتفاق. وأضاف المسؤول الفرنسي قائلاً: "ما نريده هو أن يدرك الإيرانيون أن الباب مازال مفتوحا للتفاوض، كما أننا نأمل في أن يدفع هذا القرار الجانب الإيراني على إعادة التفكير في برنامجه النووي". أما المندوب الألماني توماس ماتوسيك فأكد على أن المجلس الأممي لا يريد الإساءة إلى إيران بل:"إعادتها إلى طريق التفاوض ومساعدتها على الخروج من العزلة التي وضعت نفسها بها".