"تقدم" في مفاوضات مشروع قرار أممي بشأن سوريا
٢٦ سبتمبر ٢٠١٣أعلن دبلوماسيون ليل الأربعاء-الخميس (26 سبتمبر/ أيلول 2013) أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي حققت تقدما مهما بشأن نص مشروع قرار في الأمم المتحدة يضع إطارا لبرنامج نزع الأسلحة الكيماوية السورية. في حين أعلن دبلوماسي روسي أن "المحادثات لم تنته حول بعض النقاط الأساسية"، دون أن يعطي أية تفاصيل. وقال دبلوماسي غربي إن الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) اتفقت على "النقاط الرئيسية" للنص، وأفاد دبلوماسي آخر أن "تقدما مهما تحقق حول بعض النقاط لكن تبقى خلافات وسيتعين مواصلة المفاوضات". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أقام الأربعاء مأدبة غداء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك شارك فيها وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وتتعثر المفاوضات حتى الآن حول ورود أم عدم ورود إشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في النص. وترفض روسيا أية إشارة إلى هذا الفصل الذي يسمح بإجبار بلد ما على الامتثال لقرار من مجلس الأمن. وبحسب دبلوماسي غربي فإن مشروع القرار بات يشير إلى إمكانية أن تُتخذ لاحقا "إجراءات تحت الفصل السابع"، أي اللجوء إلى القوة، إذا تهربت سوريا من التزاماتها في نزع الأسلحة الكيماوية. ولا يتضمن مشروع القرار مع ذلك تهديدا فوريا.
ورفضت روسيا تصريحات دبلوماسيين غربيين أشاروا إلى التوصل لاتفاق بين الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن على صلب مشروع قرار لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية. وقال متحدث باسم الوفد الروسي في الأمم المتحدة "هذه مجرد تمنياتهم". وأضاف: "هذا ليس الواقع. العمل في مشروع القرار مستمر".
وسيتعين طرح مشروع القرار أيضا على الدول العشر الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قبل التصويت عليه. وقال مسؤولون إن مسودة للقرار قد تقدم إلى المجلس بكامل هيئته قريبا وإن الأعضاء الخمسة الدائمين سيجتمعون أيضا يوم الجمعة لبحث مؤتمر مقترح في جنيف بخصوص السلام في سوريا.
ع.م/ع.ج.م (أ ف ب ، رويترز)