تقديرات أمريكية: عدد قتلى احتجاجات إيران ربما تجاوز الألف
٥ ديسمبر ٢٠١٩قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون إيران برايان هوك إن قتلى الاحتجاجات الأخيرة أكبر بكثير مما تم الحديث عنه حتى الآن. وأضاف هوك للصحفيين اليوم الخميس (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2019): "مع بدء تكشف حقيقة ما جرى في إيران .. يبدو أن النظام ربما قتل أكثر من ألف مواطن إيراني منذ بدء الاحتجاجات".
وأقر كوك بصعوبة تأكيد المعلومات، لكنه قال "نعلم بالتأكيد ان هناك عدة مئات قتلوا". وتابع: "عدة آلاف من الإيرانيين أصيبوا بجروح و7 آلاف على الأقل أوقفوا". وكشف هوك أن بلاده تلقت صورا ومقاطع فيديو من 32 ألف شخص، وأنها استندت في تقديراتها على هذه المواد، إضافة الى تقارير من مجموعات خارجية.
ورفضت إيران حصيلة القتلى المرتفعة التي أعلنتها مصادر أجنبية ووصفتها بأنها "أكاذيب مطلقة"، وأكدت حتى الآن فقط مقتل أربعة من رجال الأمن على أيدي "مثيري الشغب" ومدني واحد. في المقابل قالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 208 محتجين.
في غضون ذلك اتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران بتطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة. وقال سفراء الدول الثلاث في رسالتهم إن أفعال إيران "تتعارض" مع القرار الأممي الخاص بالاتفاق النووي المبرم معها عام 2015.
وتشير الرسالة إلى مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في أبريل/ نيسان هذا العام لتجربة صاروخ باليستي طراز شهاب-3 جديد متوسط المدى "قادر من الناحية التقنية على حمل سلاح نووي".
غير أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض الرسالة واصفا إياها بـ "زيف يائس". وكتب في تغريدة أن هدف تلك الدول التغطية على "عدم كفاءتها" في الوفاء بتعهداتها في الاتفاق النووي معتبرا أنها "تستسلم للتنمر الأميركي".
وتنفي إيران باستمرار أي خطط لتطوير صواريخ نووية وتقول إن برنامجها النووي مخصص للانتاج السلمي للطاقة ولأغراض طبية. والاتفاق النووي عام 2015 منح إيران تخفيفا للعقوبات الاقتصادية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. لكن الاتفاق بات في مهب الريح منذ انسحاب الولايات المتحدة انسحبت منه وإعادت فرض عقوبات على إيران.
أ.ح/ص.ش (رويترز، أ ف ب)