تنديد دولي واسع بمقتل عشرات المسلمين في نيوزيلندا
١٥ مارس ٢٠١٩أثار اعتداء استهدف مسجدين في نيوزيلندا وأسفر عن مقتل 49 شخصا على الأقل خلال صلاة الجمعة (15 مارس/ آذار 2019) حالة من الصدمة والاستياء حول العالم. وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن "لا يمكن وصف ذلك سوى بأنه هجوم إرهابي" متحدثة عن "أحد أحلك الأيام" في تاريخ البلاد.
زعماء الغرب ينددون بالجريمة
ونعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "مع النيوزيلنديين مواطنيهم الذين تعرضوا للهجوم والقتل الناجم عن الكراهية العنصرية في وقت كانوا يصلون بسلام في مسجدهم. نقف معا ضد أعمال إرهابية كهذه". وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كذلك بالهجوم "الشنيع" مؤكدا أن بلاده "تقف ضد جميع أشكال التطرف".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تويتر" "أعرب عن أحر مشاعر المواساة وأطيب التمنيات للنيوزيلنديين بعد المجزرة المروعة في المسجدين.."
وبعث الرئيس الصيني شي جينبينغ برسالة تعزية إلى نيوزيلندا يشجب فيها العنف مبديا "تعاطفه الصادق مع الأسر المكلومة".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الاعتداء على أناس مسالمين تجمعوا للصلاة هو أمر صادم بقسوته وخبثه"، معربا عن أمله بأن "يعاقب المتورطون بشدة".
وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعازيها الخالصة "بعد الهجوم الإرهابي المروع في كرايست تشيرتش. أتضامن مع كل من تأثّر بعمل العنف المقزز هذا". أما الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب فأرسلا تعازيهما لعائلات وأصدقاء القتلى. وقالت الملكة "شعرت بحزن عميق جراء الأحداث الفظيعة في كرايست تشيرش (...) أتضامن وأصلي لجميع النيوزيلنديين في هذه المأساة".
وحضت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ المجتمع الدولي على مكافحة جميع أشكال التطرف بعد اعتداء كرايست تشيرتش الذي أعاد الذكريات الأليمة لعملية القتل التي نفذها اليميني المتطرف اندرس بيرينغ بريفيك في النرويج عام 2011.
وقالت مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة ميشيل باشليه إن هذا الاعتداء "الاجرامي والإرهابي الناتج عن الرهاب من الاسلام تذكير آخر بأن العنصرية تقتل".
كما دانت اليابان وماليزيا وإندونيسيا وإسبانيا ومجلس أوروبا والناتو هذا الهجوم الإرهابي
حتى اليمين الشعبوي يدين المذبحة!
ودان وزير الداخلية الإيطالي اليميني الشعبوي ماتيو سالفيني الاعتداء على تويتر. وقال "مذبحة في نيوزيلندا، الإدانة والاحتقار التام للقتلة البغيضين، والصلاة لأجل الضحايا الأبرياء.."
من جهة أخرى، اعتبر النائب اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز المعروف بوجهات نظره المعادية للإسلام أن عنفا كهذا لا يمكن قبوله أبداً.
زعامات دينية وشرق أوسطية
ورأى شيخ الأزهر أحمد الطيب أن هذا "الهجوم الإرهابي المروع (...) يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها".
وأكد البابا فرنسيس "تضامنه الخالص" مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص. وقال وزير خارجية الفاتكيان بيترو بارولين في برقية إن البابا "يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية".
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "مع هذا الاعتداء، معاداة الإسلام (...) تخطت حدود المضايقة الشخصية لتصل إلى مستوى القتل الجماعي". كما دانت إيران الهجوم.
وكتب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين على "تويتر" إن "قتل الناس خلال الصلاة في المكان الأكثر قدسية بالنسبة إليهم هو عمل غير أخلاقي وخسيس.." وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تويتر إن "إسرائيل تحزن على القتل المروع لمصلين مسلمين أبرياء في كرايست تشيرتش وتدين هذا العمل الإرهابي السافر.."
ودانت الدول العربية قتل المصلين في نيوزلندا، وكان من بينها المغرب وتونس ومصر والعراق والسعودية والأردن وقطر والإمارات والبحرين والكويت وعمان وأفادت وكالة "وفا" للأنباء أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دان الهجوم "الإجرامي والمروع والبشع".
ص.ش/ع.خ (أ ف ب)