تنديد عربي وأوروبي بتصريحات إسرائيلية حول "تهجير" سكان غزة
٤ يناير ٢٠٢٤أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس (الرابع من يناير/كانون ثان 2024) على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى وإنفاذ المساعدات الإنسانية وإغاثة المدنيين الذين تعرضوا للنزوح.
وخلال استقبال السيسي وفداً أمريكياً يضم كل من السيناتور "كريستوفر فان هولين" والسيناتور "جيفري ميركلي"، عضوي مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، شدد السيسي "على ضرورة بدء مسار جاد بإجماع دولي للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي.
وجدد الجانبان (المصري والأمريكي) الرفض القاطع لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة عموما.
وفي الوقت نفسه ندّدت السعودية وقطر الخميس "بأشد العبارات" بتصريحات وزيريّ الأمن القومي والمال الإسرائيليّين بشأنّ تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات فيه.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير دعا الاثنين إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإلى "تشجيع" السكان الفلسطينيين على الهجرة، غداة دعوة مماثلة صدرت عن وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وفي الدوحة، أدانت قطر، الوسيط البارز في عملية تبادل الأسرى والرهائن بين حركة حماس وإسرائيل، "بأشد العبارات" تصريحات الوزيرين الإسرائيليّين.
وأثارت تصريحات الوزيرين تنديد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وقال بوريل الأربعاء "أدين بشدة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة للوزيرين الإسرائيليين... التي تسيء إلى الفلسطينيين في غزة وتدعو إلى هجرتهم".
في الوقت نفسه أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك عن "قلق شديد" بعد تصريحات المسؤولين.
أمريكا وإسرائيل ترفضان تصريحات بن غفير وسموتريتش
يذكر أنه سبق وأن رفضت الولايات المتحدة التصريحات التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان قبل يومين: "هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول. لقد أخبرتنا حكومة إسرائيل مرارا وتكرارا، بما في ذلك رئيس الوزراء، بأن هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية. يجب أن يتوقفا على الفور".
على صعيد متصل قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ حوالي المليون، منذ بدء القصف الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأضافت الأمم المتحدة، في تقريرها أن "محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي".
وبحلول نهاية عام 2023، ووفقًا لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثا عن السلامة. ويعيش ما يقرب من 1,4 مليون نازح في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع المحافظات.
ا.ف/ ص.ش (د.ب.أ، أ.ف.ب)