تهاني أوروبية لباراك أوباما غداة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
٥ نوفمبر ٢٠٠٨هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك شتاينماير الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما وأكدا على التعاون الوثيق بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي رسالة إلى الرئيس المنتخب قالت المستشارة ميركل: "تزامناً مع بدء فترتكم الرئاسية يقف العالم أمام تحديات كبيرة. وأنا على قناعة تامة من أننا سنواجه بحزم من خلال التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا المخاطر والتحديات وسنستغل كل الفرص السانحة، التي ستتاح في عالمنا".
الرئيس الألماني كولر يؤكد على قيم التعاون الوثيق
وفي خطاب نشر في برلين صباح اليوم الأربعاء (5 نوفمبر/تشرين الثاني) كتب الرئيس الألماني هورست كولر: "إنك تقف أمام تحديات كبيرة ليس من أجل بلادك فحسب وإنما من أجل عالمنا بأكمله، وتستطيع في ذلك الاعتماد على ألمانيا كشريك موثوق به وصديق على مدى سنوات طويلة". وأكد الرئيس الألماني في الخطاب أن ألمانيا والولايات المتحدة ترتبطان بقيم مشتركة وأن هذه القيم تعد "أساس التعاون الوثيق في مجتمعنا عبر الأطلسي". وأشار كولر في خطابه إلى مدى اعتماد دول العالم على بعضها بعضا وهو الأمر الذي ينبع من "مسؤولية المجتمع الدولي في الدفاع عن السلام والحرية والرخاء ومكافحة الفقر وحماية كوكبنا". وأكد الرئيس أهمية إتباع سياسة عالمية قائمة على التعاون من أجل تحقيق الرخاء للجميع وقال: "بلدي مستعد لتنفيذ هذه المهمة بالتعاون مع الولايات المتحدة".
ساركوزي: فوز كاسح
وفي سياق ردود الفعل الأوروبية أيضاً هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باراك أوباما على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك في رسالة إلى الرئيس المنتخب نشرها الاليزيه. وقال ساركوزي في رسالته "تقبلوا تهاني الحارة وتهاني الشعب الفرنسي بأكمله. فوزكم الساحق مكافأة لالتزامكم الدائم خدمة الشعب الأميركي". وأضاف الرئيس الفرنسي أن فوز أوباما "يكلل حملة استثنائية برهنت للعالم اجمع على حيوية الديمقراطية الأميركية". وتابع ساركوزي، الذي تتولى بلاده مهام الرئاسية الدورية للاتحاد الأوروبي، أن "الشعب الأميركي اختار التغيير والانفتاح والتفاؤل بانتخابكم وأكد بينما يشهد العالم قلقا وشكوكا انه وفي لقيمه التي تصنع منذ الأزل هوية أميركا وعبر عن أيمانه بالتقدم والمستقبل".
من جهته صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان باسم الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي أن "فرنسا وأوروبا والعالم والأسرة الدولية يحتاجون إلى حيويته ورفضه للظلم وإرادته في السير قدما لبناء عالم أكثر استقرارا وأمانا وعدلا". وأكد كوشنير انه "واثق من قدرة أوباما على الحوار والإصغاء التي قدرتها كثيرا خلال زيارته لفرنسا وسأكون سعيدا بالعمل مع الفريق الذي سيشكله في تعزيز التحالف بين فرنسا والولايات المتحدة".