"تهديد إرهابي محتمل" يستهدف الأراضي الأميركية في ذكرى هجمات 11 سبتمبر
٩ سبتمبر ٢٠١١أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية مساء أمس الخميس (7 سبتمبر/ أيلول) أن الولايات المتحدة تحقق بشأن تهديد "محدد وجدي ولكن ليس مؤكدا"، لكن الوزارة رفضت تقديم تفاصيل عن التهديد المحتمل. وقال المتحدث باسم الوزارة مات تشاندلر "صحيح أنه توجد معلومات محددة موثوق بها ولكن غير مؤكدة عن تهديد محتمل"، واستدرك بقوله أن الولايات المتحدة تتلقى "دوما" معلومات عن تهديد قبل التواريخ المهمة مثل الذكرى السنوية لهجمات 11 من سبتمبر أيلول عام 2001. وكانت الوزارة قالت الأسبوع الماضي إنه لا توجد معلومات موثوق بها تفيد أن تنظيم القاعدة يتآمر لشن هجوم في الذكرى السنوية لهجمات 11 من سبتمبر.
وقال تشاندلر "أحيانا تكون هذه المعلومات معقولة وتتطلب تركيز الجهود وفي أحيان أخرى تفتقر إلى المصداقية ويكون من المستبعد أن تعكس مؤامرات حقيقية جارية". وأضاف قوله "مهما يكن من أمر فإننا نحمل كل هذه المعلومات عن التهديد على محمل الجد وقد اتخذنا وسوف نستمر في اتخاذ كل الخطوات اللازمة للتخفيف من أي مخاطر قد تنشأ".
تشديد الإجراءات الأمنية
ومن جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك اوباما أحيط علما بمعلومات محددة عن التهديد صباح الخميس ولاحظ أن الحكومة الأميركية "عززت بالفعل وضعها الأمني" قبل الذكرى السنوية. وقال مسؤول بالبيت الأبيض فضل عدم الكشف عن هويته إن "الرئيس طلب من وكالات مكافحة الإرهاب مضاعفة الجهود لمواجهة هذه المعلومات الموثوقة ولكن غير المؤكدة" والتي تتعلق بتهديد مع اقتراب إحياء ذكرى الاعتداءات الأحد المقبل.
وأعلن مايكل بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك الخميس أنه تم تشديد إجراءات الأمن في المدينة مطالبا المواطنين توخي الحذر، لكنه ستدرك بقوله انه يجب على سكان المدينة أن يواصلوا مسيرة حياتهم كالمعتاد. وقال بلومبرغ في مؤتمر صحافي "تنشر إدارة الشرطة موارد إضافية في أنحاء المدينة وتتخذ خطوات إضافية لتأمين المدينة قد تلاحظون بعضها وقد لا تلاحظون البعض الآخر".
البحث عن ثلاثة أشخاص دخلوا البلاد
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين رفضوا نشر أسمائهم قولهم إن التهديد المحتمل يتعلق فيما يبدو بواشنطن ومدينة نيويورك وهما من المواقع التي تعرضت لهجمات قبل عقد من الزمن، وأسفرت حينها عن مقتل نحو 3000 شخص. وقال مصدر في مجال "إنفاذ القانون" أنه يجري البحث عن شخصين أو ثلاثة مشتبه بهم. ونقلت محطة "أي بي سي" عن مسؤولين في المخابرات الأميركية أن ثلاثة أشخاص على الأقل احدهم أميركي، دخلوا جوا إلى الأراضي الأميركية في شهر آب/أغسطس وبنيتهم تنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة في واشنطن أو نيويورك. وأوضحت المحطة نقلا عن مسؤول أميركي كبير أن هؤلاء الأشخاص جاؤوا من أفغانستان وقبل دخولهم إلى الولايات المتحدة توقفوا في بلد على الأقل وربما يكون إيران.
وقال مسؤول آخر للمحطة إن البحث جار عن شاحنتين محليتين في كل الأراضي الأميركية. وأوضحت المحطة أن الصلة بين هاتين الشاحنتين ومشروع اعتداء محتمل لم تتأكد بعد. ولم يعط المسؤولون الأميركيون تفاصيل محددة، إلا أن مسؤولا كشف لوكالة فرانس برس أن "الأولوية هي التيقظ" من سيارات مفخخة.
ويأتي التهديد قبل ثلاثة أيام على الذكرى السنوية العاشرة لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر حيث من المقرر أن يحضر اوباما والرئيس السابق جورج بوش إلى نيويورك بالإضافة إلى مشاركة حشود كبيرة في مراسم إحياء هذه الذكرى.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي