توأم مغربي يفلت من العقوبة بسبب تطابق الحمض النووي للشقيقين
١٩ مارس ٢٠٠٩أصدر المدّعي العام في ألمانيا قرارا بالإفراج عن توأم من أصل مغربي يبلغ عمرهما سبعة وعشرين عاما، كانا قد اُتهّما بسرقة حليّ وساعات ثمينة في برلين من أحد فروع "كي دي في" (KaDeWe) أكبر المتاجر في ألمانيا، تُقدّر قيمتها بالملايين في 25 كانون الثاني / يناير الماضي، وذلك نظرا لعدم ثبوت الأدلّة على ارتكابهما الجريمة، رغم أن فحص الحمض النووي أكد ذلك.
تشابه إلى حدّ التطابق
وكانت الشرطة الألمانية قد عثرت أثناء تحرّياتها في مسرح الجريمة على بقايا من الحمض النووي "دي إن ايه" (DNA) في قفاز تركه اللصوص سهوا بعد عملية السّرقة. وصرّح متحدث باسم الادّعاء العام الألماني وقتها أن بقايا الحمض النووي التي عثر عليها في مسرح الجريمة تخص واحدا من التوأم المُتّهم بالسرقة.غير أنّ الفحوصات لم تنجح في توضيح أي من الشقيقين تحديدا تخصه بقايا الحامض النووي وبالتالي التثبت من ارتكابه الجريمة، وذلك نظرا لأنّ المتهمين يحملان نفس الصفات الوراثية. وقال المتّحدث باسم الادعاء العام في هذا الصّدد "لم تفلح الوسائل الطّبية الحديثة في التفريق بين الحمض النووي للتوأم، فضلا عن أن الآثار المرفوعة من مكان الجريمة وبقية الأدلّة لم تمكننا من التوصّل إلى نتيجة واضحة في هذه القضية".
القانون في صفّ المتهم!
وأكّدت مصادر قضائية في ألمانيا أن القانون يُلزم الادّعاء العام بوجوب الحصول أولا على اعتراف من كل متهم على حدة من التوأم بتواجده في مسرح الجريمة وقت حدوثها كشرط لتوافر أسباب الاشتباه فيهما واستئناف أعمال التحقيقات. وتوقّع محامي أحد المتهمين في حديث له مع صحيفة "تاغسشبيغل " (Tagesspiegel) الألمانية الصادرة اليوم أن يتوجّه المتهمان اليوم إلى عائلتهما، مشيرا إلى أن أيا من المتهمين لم يدل بأقواله حول الاتّهامات الموجّهة إليهما، ومؤكدا في ذات الوقت على أن ذلك لا يعني أن الشابين يخفيان من خلال الصمت شيئا ما، بل اعتبر ذلك نوعا من ممارسة حقهما القانوني.
(ش.ع/ ع.ج.م /د.ب.أ)