توافق داخل حلف الناتو حول مشروع نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في شرق أوروبا
١٥ يونيو ٢٠٠٧صرح أمين عام حلف الناتو ياب دو هوب شيفر للصحفيين أن الاقتراح الروسي بالسماح للولايات المتحدة باستخدام رادار تسيطر عليه روسيا فى أذربيجان لا يلغي الخطة الأمريكية بوضع بعض عناصر نظامها الخاص بالدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك. وأضاف شيفر عقب اجتماع وزراء دفاع الحلف مع نظيريهم الروسي اناتولي سيرديوكوف على هامش اجتماع وزراء الدفاع في الحلف في بروكسل والذي ينتهي اليوم قائلا "ليس لدي انطباع أن عرض الرئيس الروسي سوف يحل محل المفاوضات الثنائية الجارية بين الولايات المتحدة وبولندا وجمهورية التشيك أو سيكون بديلا عنها".
يشار هنا إلى أن بوتين الذي يعارض بشدة إقامة الدرع الصاروخي الامريكي في بعض دول شرق أوروبا كان قد صرح الأسبوع الماضي بأنه مستعد للسماح للولايات المتحدة باستخدام رادار تسيطر عليه روسيا في جابالا فى اذربيجان، كبديل يمكن استخدامه لنصب رادارات فى بولندا وجمهورية التشيك، قالت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستستخدمه للتصدي لما تسميه تهديدات من قبل "الدول المارقة".
من جانبه كشف المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي النقاب عن أن الحلف سوف يمضى قدما في تقييم التداعيات السياسية والعسكرية للنظام الصاروخي المضاد للصواريخ الذي تعتزم واشنطن إقامته، مشيرا إلى توافق الوزراء على مناقشة قضية الدفاع المضاد للصورايخ داخل الخلف. وأضاف جيمس اباتوراى بأن مثل هذه الدراسة سوف تكون جاهزة مع حلول شهر شباط/فبراير العام القادم، أي قبل انعقاد قمة للحلف في بوخارست في نيسان /أبريل عام2008.
وزير الدفاع الألماني يحذر من شق الصف الأوروبي
وفي السياق ذاته شدد وزير الدفاع الالماني فرانس جوزيف يونج على ضرورة ألاّ تؤدي الخطط الأمريكية لإقامة نظام دفاع صاروخي شرق أوروبا إلى شق صف حلف شمال الأطلسي. وأكد يونج يوم أمس الخميس في بروكسل على ضرورة العمل المشترك من أجل توفير الحماية للشعوب الأوروبية، إلا أنه أضاف: "من المهم عدم شق الصف الأوروبي". وعلق يونج على اقتراح الرئيس الروسي قائلا بأنه يوضح أن بوتين "يرى صواب وجود مثل هذه الوسيلة للحماية"، في إشارة منه إلى الدرع الصاروخي الامريكي.