واشنطن تتوقع وصول قوات سعودية وإماراتية إلى سوريا
١٣ فبراير ٢٠١٦قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إنه يتوقع أن ترسل السعودية والإمارات قوات خاصة إلى سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة في معركتهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لاستعادة مدينة الرقة.
ولم يفصح كارتر - الذي طالما سعى إلى مشاركة أكبر من الحلفاء العرب السنة في سوريا - عن عدد القوات الخاصة الذي يتوقع أن تنشرها الدولتان ولا موعد تنفيذ ذلك، إلا أنه أشار إلى أن تلك القوات سيكون لها دور كبير في استعادة السيطرة على الرقة، معقل "داعش".
وقال كارتر، الجمعة (12 فبراير/ شباط)، للصحفيين الذين يرافقونه في بروكسل: "سنحاول أن نتيح الفرص، خاصة للعرب السنة في سوريا الذين يريدون استعادة أراضيهم من داعش، لا سيما الرقة". وأدلى كارتر بتلك التصريحات بعد محادثات أجراها مع نظيريه الإماراتي والسعودي يومي الخميس والجمعة على التوالي.
وساعدت الضربات الجوية الروسية المستمرة منذ أربعة أشهر الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة أراض من أيدي المعارضة المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية، مما أثار قلق دول الخليج الداعمة للمعارضة المسلحة.
وركزت السعودية جهودها العسكرية خلال العام الماضي على الصراع في اليمن، الذي تقود فيه تحالفاً أغلبه من قوات خليجية لمحاربة المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وشاركت السعودية ودول الخليج أمس الخميس في أكبر تجمع حتى الآن لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الأمريكي ضد "داعش"، وهو اجتماع عقده كارتر في مقر حلف شمال الأطلسي ببروكسل.
وقال كارتر إن الوزراء وافقوا بالإجماع على خطة لشن حملة تهدف لاستعادة السيطرة على المعقلين الرئيسيين للتنظيم في الرقة بسوريا والموصل بالعراق، بالإضافة إلى مكافحة انتشار التنظيم خارج حدود دولته التي أعلن قيامها من جانب واحد.
لكن تلك الخطة لا تشمل نشر قوات برية أجنبية على نطاق واسع في العراق وسوريا. وشدد كارتر على أن القوات الخاصة التابعة للحلف تستهدف دعم القوات المحلية لا أن تحل محلها.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت بالفعل مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى سوريا. وصرح كارتر بأن حلفاء آخرين بخلاف السعودية والإمارات يبحثون نشر قوات خاصة أيضاً، مضيفاً أن "البعض لا يودون حتى الاعتراف بعمليات القوات الخاصة. لكن هناك عدداً منهم. نحن المنظمون لهم".
وبسؤاله عما إذا كان للسعودية والإمارات قوات بالفعل في سوريا، قال كارتر: "لا. لكن كان لهم نوع من الاتصالات هناك ... نحن نتحدث عن تعزيز ذلك".
ي.أ/ ف.ي (رويترز)