توقيف ناشطتين سعوديتين قادتا سيارة في الرياض
١٢ ديسمبر ٢٠١٣أوقفت الشرطة السعودية في الرياض مساء أمس الأربعاء (11 كانون الأول/ ديسمبر 2013) ناشطتين أثناء قيامهما بقيادة السيارة وأقلتهما إلى أحد مراكزها، حسب مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت تغريدات على موقع تويتر أن الشرطة أوقفت عصر أمس بارعة الزبيدي وعزة الشماسي بينما كانتا في سيارة في أحد شوارع العاصمة.
وأضافت أن الشرطة قامت باستدعاء أولياء أمرهما لتوقيع تعهد يقضي بعدم معاودتهما قيادة السيارة مرة أخرى. كما أوقفت الشرطة قبل أيام ناشطتين، كانتا تقودان سيارة في أحد شوارع الرياض وقادتهما إلى أحد المراكز، حيث وقعتا تعهداً بعدم تكرار ذلك.
ووجهت ناشطات الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً تويتر إلى حملة جديدة لقيادة السيارة في 28 كانون الأول/ ديسمبر الحالي وذلك "للتذكير بهذا الحق". وكانت الناشطة نسيمة آل السادة قد قالت لفرانس برس: "هناك دعوة للمرأة لتقود السيارة في 28 كانون الأول/ ديسمبر الحالي في كل أنحاء المملكة". وأضافت أن "غرض الدعوة التذكير بهذا الحق لكي لا يموت (...) وسنستمر في ذلك إلى حين الحصول على حقوقنا"، وأوضحت ردا على سؤال أن الأمر "تكملة لما دعونا إليه في 26 تشرين الأول/ أكتوبر وليست حملة جديدة".
يُذكر أن ناشطات سعوديات أطلقن عريضة في أيلول/ سبتمبر الماضي تدعو النساء إلى قيادة السيارات في 26 تشرين الأول/ أكتوبر. إلا أن الناشطات، تفادياً منهن للصدام مع السلطات، التزمن قرار المنع الذي صدر عن وزارة الداخلية، لكنهن أكدن عزمهن على مواصلة الحملة. ورغم قرار المنع، قادت نساء عدة السيارات في مدن المملكة ما دفع الشرطة إلى تحرير مخالفات بحقهن.
وكان المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي أعلن لوكالة فرانس برس أنه ليس مسموحاً للنساء بقيادة السيارات في السعودية. وقال محذراً: "من المتعارف عليه في المملكة السعودية أن قيادة المرأة للسيارة ممنوعة وسنطبق القوانين في حق المخالفات ومن يتجمهر تأييداً لذلك". والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات. وتحتاج النساء لموافقة محرم أو ولي أمر، والد أو شقيق أو زوج أو ابن عم، من أجل السفر والعمل والزواج والعلاج.
ع.غ/ ط.أ (آ ف ب)