ثلاثة تغييرات قد تخرج بايرن من أزمته
٩ أكتوبر ٢٠١٨في ضوء النتائج الهزيلة لبايرن ميونيخ الألماني بات على مدربه نيكو كوفاتش إجراء بعض التغييرات في بعض الجوانب التي يعاني منها الفريق الألماني. ففي المباريات الأربع الأخيرة بدا العملاق البافاري مشلولاً ودون مخالب.
وفي ظل صعوبة جلب لاعبين جدد لتعزيز صفوف الفريق في الوقت الراهن. بات على المدرب الكرواتي أن يعتمد على دعم رؤساء النادي له حتى الآن للقيام بهذه التغييرات، وأهمها هذه ثلاثة:
1. دواء هجوم بايرن المشلول
بات التهديف أحد المشاكل التي يعاني منها هجوم الفريق البافاري، إذ لم يسجل سوى هدفين في المباريات الأربع السابقة. ففي أول عشر دقائق من مباراته الأخيرة أمام غلاباخ، والتي خسرها بثلاثية نظيفة، لعب البافاري بضغط عال للغاية.
وكان مبعث هذا الضغط الكرات التي يمررها خاميس رودريغيز على الجناح الأسير. ويشكل اللاعب الكولومبي مفتاح الهجوم لبايرن ميونيخ. وفي الوقت الراهن لا يوجد لاعب آخر في صفوف الفريق يتمتع بمثل هذه الدرجة من تهديد المرمى. كما يمكنه أن يرفع من مستوى الفريق بأسره، ولكن حين يتحمس لذلك فقط.
هذا الحماس تراجع بعض الشيء لدى اللاعب الكولومبي مؤخراً لشعوره بالإهانة إزاء قلة إشراكه في المباريات من وجهة نظره، حتى أن بعض التسريبات تحدثت عن مشادة كلامية بينه وبين مدربه نيكو كوفاتش.
فقد كشفت صحيفة بيلد سبورت الألمانية بعد الخسارة الأخيرة عن حالة من الغضب سيطرت على النجم الكولومبي خاميس رودريغيز في غرفة خلع الملابس اعتراضاً على سياسة المدرب نيكو كوفاتش. وقال التقرير إن خاميس كان معترضاً على عدم مشاركته بشكل منتظم مع الفريق وأنه يفكر جدياً بالرحيل.
وهنا يجب على الاثنين أن يجدا طريقة أفضل للتفاهم، كما جرت العادة في النادي البافاري مع مدربه يوب هاينكس، ما سيعطي الفريق بأسره دفعة قوية خلال المباريات القادمة. ويمكن لخاميس أن يحقق المزيد كقلب للهجوم بشرط نيله ثقة كوفاتش.
2. الشجاعة لتغيير النظام
على الرغم من أن ديفيد آلابا قد يلعب أمام فولفسبورغ في نهاية الأسبوع بعد ذلك، إلا أن إصابته في مباراة غلادباخ بقيادة كوفاتش تجعل كوفاتش أمام نقاط ضعف كبيرة لا مفر منها، وهي قلة إمكانيات تغطية مركز الظهير. لهذا السبب عليه أن يعتمد على ثلاثي دفاعي في بعض المباريات بعد فترة التوقف الدولي.
وبذلك يصبح يوشا كيميش أكثر تحرراً للعب في المساحة المتاحة أمام الدفاع، كما يفعل في المنتخب الألماني. وفي الوقت ذاته يمكن لكوفاتش بهذه الطريقة أن يزيد الضغط في منطقة وسط الملعب من خلال وجود كيميش.
3. تواصل أقوى
خلال التسعين دقيقة لمباراة بايرن مع غلادباخ مكث نيكو كوفاتش واقفاً في الزاوية اليسرى لمنطقته دون إبداء أي توجيهات للاعبيه. ورغم معاناة بايرن من عدة مشاكل في مقدمتها طريقة اللعب غير المناسبة، أصر كوفاتش عليها حتى نهاية المباراة.
وبعد نهايتها دافع عن نفسه قائلاً إنه "يعرف الآليات"، ويعلم "أن بايرن يمر بأزمة". صحيح أن التواضع يبقى جميلاً، لكن بايرن يحتاج إلى مدرب يتمتع بالثقة بالنفس.
ولهذا، يتعين على كوفاتش المضي قدماً وإظهار صورة ذاتية أكثر هيمنة حتى يتمكن الفريق من استعادة فلسفته على أرض الملعب. والفرصة ما تزال مؤاتية لكوفاتش، فرؤساء النادي يؤيدونه حتى الآن، ويجب عليه الاعتماد على ذلك في فرض آرائه على بعض نجومه الأنانيين بعض الشيء وإثبات نفسه رئيساً مديراً فنياً للمجال الرياضي في النادي البافاري.
ع.غ