ثلاثة عقود على رأس السلطة – بداية حقبة مبارك ونهايتها في صور
توفى الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن 91 عاماً، بعد أن قضى نحو 30 عاماً رئيساً ليبقى على رأس السلطة في مصر لفترة أطول من أي رئيس مصري آخر.
في كنف عائلة ريفية
ولد حسني مبارك في الرابع من مايو/ أيار عام 1928 في عائلة من الطبقة الريفية المتوسطة في دلتا مصر، وتخرج مبارك عام 1950 في الكلية الجوية، وتدرج في المناصب العسكرية.
في كنف عائلة ريفية
كان مبارك قائداً للقوات الجوية المصرية خلال حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973. في نيسان/ أبريل 1975 تولى منصب نائب رئيس الجمهورية أنور السادات.
نائب لرئيس الجمهورية
في عام 1981 خلف مبارك، بصفته نائباً لرئيس الجمهورية، الرئيس أنور السادات الذي اُغتيل في 6 من تشرين الأول/ أكتوبر 1981 على أيدي مسلحين إسلاميين بعد عاميين من توقعيه على معاهدة السلام مع إسرائيل.
ست محاولات اغتيال
خلال مسيرته الطويلة تعرض حسني مبارك لست محاولات اغتيال، السبب الذي دفعه لرفض رفع حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ توليه الحكم، ليبقى على رأس السلطة في مصر لفترة أطول من أي رئيس مصري آخر.
دور مهم لمصر في المنطقة العربية
مارس حسني مبارك كرئيس لمصر دوراً مهماً في المنطقة العربية، كما حافظ على علاقات بلاده كحليف للولايات المتحدة وعلى اتفاقات السلام الموقعة مع إسرائيل. وهنا يبدو في لقاء سنة 1986 مع الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز. سرعان ما أصبح شريكا مهما للغرب نظرا لجهود الوساطة التي بذلها في نزاع الشرق الأوسط وتمسكه بمعاهدة السلام مع إسرائيل.
شرارة الثورة
بعد 30 عاماً من تولي الحكم تصاعدت حدة الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية تزامناً مع الحديث عن نية مبارك "توريث" الحكم لنجله جمال، بلغت هذه الاحتجاجات حدتها في 25 كانون الثاني/ يناير 2011، ورافقها الكثير من أعمال العنف بحق المحتجين.
"الخطاب العاطفي"
ظهر مبارك في أكثر من خطاب بعد اندلاع الثورة وبدأ بالتعهد بحل المشكلات الاقتصادية، مرورا بقبول استقالة الحكومة وتأكيد عدم نيته الترشح لفترة جديدة. الخطاب الثاني لمبارك وصف بـ"لعاطفي"
ثورة 25 يناير
بعد ثورة 25 يناير شهدت مصر لحظة تاريخية لم تشهدها من قبل في الـ11 من شباط/ فبراير 2011، عندما أعلن نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم مكلفاً الجيش بتولي السلطة.
المغادرة إلى شرم الشيخ متنحياً
إعلان مبارك تنحيه عن القيام بمهامه كرئيس للجمهورية تزامن مع الإعلان عن مغادرته وعائلته القاهرة متوجهاً إلى شرم الشيخ، ليقضي معظم سنواته الأخيرة في مستشفى عسكري بالقاهرة.وأودع مبارك السجن لسنوات بعد الانتفاضة التي أنهت حكمه لكنه خرج من السجن في عام 2017 بعد تبرئته من معظم التهم التي وجهت إليه.