جرح شخصين في هجوم على موكب السفير البريطاني في بنغازي
١١ يونيو ٢٠١٢قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الاثنين (11 حزيران / يونيو) إن سفير لندن لدى ليبيا قد واجه "حادثاً خطيراً" عندما تعرض موكبا للسفارة لهجوم في مدينة بنغازي، شرق البلاد، مما أسفر عن إصابة اثنين من طاقم الحراسة. وقال مسؤولو أمن محليون إن المهاجمين نصبوا كميناً لقافلة السفير على بعد أمتار من القنصلية في مدينة بنغازي في شرق البلاد وأطلقوا القذيفة أمام إحدى العربات مما تسبب في نسف زجاجها الأمامي.
وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية في طرابلس: "تعرضت قافلة تقل السفير البريطاني في ليبيا لحادث خطير. أصيب اثنان من ضباط الحماية في الهجوم لكن باقي الموظفين في أمان ولم يصب منهم أحد." وأضافت: "نعمل مع السلطات الليبية لمعرفة المسؤول عن الهجوم." وأفاد مسؤولو أمن محليون، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن السفير وقافلته زاروا مطعما قريباً لتناول الغداء وكانوا عائدين إلى القنصلية عندما استهدفهم المهاجمون. ولكن لم يتضح على الفور إن كان السفير دومينيك آسكويث يستقل السيارة التي أصيبت.
وقال مسؤول أمن ليبي آخر إن أحد ركاب السيارة أصيب في الكتف. وأضاف المسؤول طالباً عدم الكشف عن اسمه أنه "كان هناك كثير من الدماء في السيارة التي نقلته إلى المستشفى". وقال المصدر الذي ينتمي للجنة العليا للأمن "الجروح طفيفة وليست خطيرة"، مشيرا إلى عدم خطورة الإصابات نظرا لأن الدبلوماسيين البريطانيين كانوا يستخدمون عربات مدرعة، وهو أمر شائع بين البعثات الغربية في ليبيا.
الداخلية الليبية تستنكر الحادث وتشدد إجراءات الأمن
من جانبها، استنكرت وزارة الداخلية الليبية استهداف قافلة السفير البريطاني وصرحت في بيان لها: "هذا العمل رسالة خاطئة تستهدف أمن واستقرار ليبيا وإعطاء صورة سلبية عن الوضع الأمني الداخلي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية. وأوضحت أن "مثل هذا العمل الإجرامي يسهم بشكل إيجابي في خدمة أعداء ليبيا ويؤثر على علاقاتها بالدول الأخرى". وأصدرت وزارة الداخلية تعليمات بتشديد الحراسة على السفارات والبعثات الدبلوماسية العاملة في ليبيا، ودعت في الوقت نفسه كافة البعثات الدبلوماسية في ليبيا إلى ضرورة إخطار الجهات الأمنية المختصة عند التنقل داخل الأراضي الليبية لتوفير الحماية لهم، بحسب الوكالة.
يذكر أن السفير دومينيك آسكويث، الذي تولى مهام منصبه في أيار/مايو 2011، كان قد عمل في السابق في مصر والعراق. ويمثل الهجوم أحدث حلقة في سلسلة المحاولات التي تستهدف دبلوماسيين في بنغازي، المعقل السابق للثوار في شرق ليبيا. وانفجرت قنبلة الأسبوع الماضي خارج القنصلية الأمريكية في بنغازي، كما تعرض مكتب الصليب الأحمر لهجوم بقذيفة "أر.بي.جي". وذكرت تقارير بريطانية أن قنبلة استهدفت في نيسان/أبريل الماضي موكباً كان يقل رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
(ن ص / رويترز، د ب أ)
مراجعة: شمس العياري