"السعودية وإيران تشعلان حروبا بالوكالة في الشرق الأوسط"
٨ ديسمبر ٢٠١٦وخلال لقاء في روما الأسبوع الماضي قال جونسون الذي عينته رئيسة الوزراء تيريزا ماي وزيرا للخارجية في يوليو تموز الماضي إن غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط أتاح للناس تحوير المفاهيم الدينية وإشعال حروب بالوكالة.
وقال جونسون في لقطات بثها موقع الغارديان "السعوديون وإيران والجميع يتحركون.. يحركون الدمى ويشعلون حروبا بالوكالة. ورؤية هذا مأساة". وقال جونسون "هناك سياسيون يحرفون الدين ويسيئون استخدامه و(يقدمون) تفسيرات مختلفة لنفس الدين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية الخاصة. هذه واحدة من أكبر المشاكل السياسية في المنطقة برمتها".
يذكر أن بريطانيا حليف قديم للسعودية التي تعد عميلا رئيسيا لشركات الدفاع البريطانية. وعلاقات لندن مع طهران يشوبها التوتر منذ الثورة الإسلامية في 1979.
ولم يتضح من التغطية ما إذا كان يتهم تحديدا السعودية أو إيران بتحوير المفاهيم الدينية لكن الغارديان ذكرت أن جونسون اتهم السعودية بإساءة استغلال الإسلام.
من جانب آخر، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن لندن حليفة للرياض وإن أي تلميح بعكس ذلك غير صحيح. وأضاف المتحدث "كما أوضحت وزارة الخارجية يوم الأحد بما لا يدع مجالا للبس.. نحن حلفاء للسعودية ونساندها في جهودها لتأمين حدودها وحماية شعبها. وأي تلميح بعكس ذلك غير صحيح وإساءة لتفسير الحقائق".
يشار إلى أن السعودية تدعم المعارضة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية وتقود في نفس الوقت تحالفا عربيا في الحرب في اليمن ضد جماعة الحوثيين التي تمثل الطائفة الزيدية المحسوبة على المذهب الشيعي.
فيما تدعم إيران نظام بشار الأسد في سوريا وتقدم المساعدات العسكرية للحوثيين في اليمن وتشرف على الميليشيات الشيعية في العراق إلى جانب دعم حزب الله اللبناني الذي تعتبره السعودية منظمة إرهابية. كما تعتبر إيران المذهب الوهابي السلفي المهين في السعودية توجها تكفيريا وتصفه بالإرهابي.
ح.ع.ح/و.ب (رويترز)