جيش النظام يكثف هجومه على درعا وسط استمرار جهود التسوية
١ أغسطس ٢٠٢١كثفت القوات السورية قصفها لجيب للمعارضة في مدينة درعا الجنوبية في محاولة لبسط سيطرتها على منطقة تتحدى سلطة الدولة منذ استعادتها قبل ثلاث سنوات وذلك حسبما قال شهود والجيش وسكان اليوم الأحد (الأول من آب/ أغسطس 2021).
ومني هجوم للجيش على الحي القديم بدرعا بضربة يوم الخميس عندما شن معارضون مسلحون هجوما مضادا عبر المحافظة وأسروا عشرات الجنود. وأرسل الجيش بعد ذلك مئات من القوات الخاصة وعشرات الدبابات والعربات المدرعة لاقتحام الجيب حيث بدأت الاحتجاجات السلمية ضد نظام الأسد في 2011 وقوبلت بعنف شديد قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
وعطل مقاتلو المعارضة حركة المرور على طول طريق دمشق-درعا السريع المؤدي إلى الحدود مع الأردن والذي أغلق المعبر يوم الأحد.
واستعاد الجيش السوري السيطرة على المحافظة المتاخمة للأردن ومرتفعات الجولان في عام 2018 بمساعدة سلاح الجو الروسي والميليشيات الإيرانية.
وأجبرت اتفاقات توسطت فيها روسيا في ذلك الوقت مقاتلي المعارضة على تسليم أسلحتهم الثقيلة لكنها منعت الجيش من دخول العديد من البلدات بما في ذلك الحي القديم لعاصمة المحافظة المعروف باسم درعا البلد.
اقرأ أيضا: قتيل وجرحى مع عودة المواجهات إلى الجنوب السوري
وأنحى الجيش السوري باللوم اليوم الأحد على من وصفهم بالإرهابيين في إحباط عدة جولات من المفاوضات مع شخصيات معارضة منذ الأسبوع الماضي للسماح للجيش بإقامة نقاط تفتيش في الجيب.
ويقول مسؤولون محليون إن المعارضة تصر على أن الاتفاق لا يسمح إلا بالإدارة المدنية فقط. وقال أبو جهاد الحوراني وهو مسؤول في المعارضة لرويترز من داخل الجيب إن "النظام يريد إنهاء ما يعتبره رمزا حيا للثورة ضده وإذا نجح في إسكاته بإعادة الجيش فإنه سيخضع منطقة حوران بأكملها".
وقالت هيئات إغاثة مقرها دمشق إن ما لا يقل عن ألفي أسرة فرت من منازلها منذ بدء القتال يوم الخميس.
وعلى صعيد مساعي التهدئة، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في لجان درعا المركزية إنه "بعد اجتماع مع ضباط من الجيش الروسي في حي درعا المحطة استمر لأكثر من ساعتين توصلنا لاتفاق استمرار التهدئة في أحياء درعا البلد وريفي درعا الغربي والشرقي"، مشيرا إلى أنهم بانتظار رد قيادة القوات الروسية على بنود الاتفاق التي تم التوصل إليها.
خ.س/أ.ح (رويترز، د ب أ)