حداد وطني في عدد كبير من دول العالم على وفاة البابا

اعلنت بولندا وطن البابا الحداد منذ مساء السبت حتى انتهاء مراسم التشييع قبل نهاية الاسبوع الجاري. وفي الفيليبين التي تضم اكبر عدد من الكاثوليك بين دول آسيا، اعلن الحداد الوطني من اليوم الاثنين حتى انتهاء جنازة البابا التي اعلنت الرئيسة غلوريا ارويو انها ستشارك فيها. واعلن الحداد الوطني سبعة ايام في البرازيل اكبر دولة كاثوليكية في العالم وخمسة ايام في الباراغواي والغابون واربعة ايام في كوستاريكا وثلاثة ايام في كل من ايطاليا والبرتغال ومالطا وتشيلي وبوليفيا وهايتي. اما اسبانيا والبيرو فقد اعلنتا الحداد يوما واحدا هو اليوم الاثنين. وفي الفاتيكان اعلن ان المتاحف والمكاتب الاخرى التابعة لدولة الفاتيكان"ستبقى مغلقة حدادا" اليوم الاثنين وخلال جنازة الحبر الاعظم.

ولم تتردد كوبا في اعلان حداد رسمي ثلاثة ايام. وتلى المرسوم الذي وقعه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في بداية نشرة الاخبار بعد ساعات من تقديم وزير الخارجية فيليبي بيريز روكي تعازي "حكومة وشعب كوبا" الى الطائفة الكاثوليكية. واعلنت "مذكرة رسمية" ايضا تعليق كل الاحتفالات في الجزيرة خلال هذه الفترة والغاء مباريات كأس كوبا في الكرة الطائرة التي وصلت الى مراحلها الاخيرة. واعلنت حكومة الهند ايضا الحداد الوطني ثلاثة ايام اعتبارا من الاحد، الغيت خلالها كل الاحتفالات الرسمية. ويشكل الكاثوليك اكثر بقليل من 2% في هذا البلد.

حداد وطني في مصر ولبنان

أعلن الرئيس المصري حسني مبارك في بيان رئاسي الحداد الرسمي على البابا ثلاثة ايام في مصر، البلد المسلم الذي يضم اقلية مسيحية. وعبر مبارك عن "حزنه العميق" لوفاة البابا معتبرا انه كان "رمزا للمحبة والسلام وداعية للحوار بين الاديان والحضارات ونصيرا لقيم الحق والعدالة". وفي لبنان حيث يشكل المسيحيون ومعظمهم من الكاثوليك حوالى 38% من نسبة السكان، اعلن رئيس الوزراء المكلف عمر كرامي الحداد العام ثلاثة ايام اعتبارا من الاحد على وفاة البابا. وقال الرئيس اللبناني اميل لحود الرئيس المسيحي الوحيد لدولة عربية في بيان وزعه المكتب الصحافي للرئاسة ان "لبنان الذي يعيش اليوم زمن الحزن الكبير يشاطر الكنيسة والعالم حزنهما والمهما". وذكر مصدر في الرئاسة اللبنانية اليوم الاثنين ان اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري سيشاركان في جنازة البابا. واوضح المصدر ان رئيس الوزراء المكلف عمر كرامي لم يقرر بعد ما اذا كان سيشارك في التشييع.

دور نشط للمسيحيين في دول الخليج

وفي دول الخليج العربية اقامت الكنائس الكاثوليكية امس الاحد باستثناء السعودية حيث تحظر ممارسة شعائر اي ديانة غير الاسلام، صلوات لراحة نفس البابا يوحنا بولس الثاني بانتظار احياء قداديس خاصة. وقال الاب انجيلو فيوميتشيلي من كنيسة القديس ميخائيل الكاثوليكية في الشارقة احدى امارات دولة الامارات العربية المتحدة "لا يمكن تقييم خسارة الحبر الاعظم. كان رجلا متفانيا في خدمة كل البشر". وكغيرها من كنائس اخرى في الامارات العربية المتحدة، اقامت الكنيسة الصلوات على روح البابا في قداديس يوم الاحد. لكن قداديس اخرى ستقام قريبا لمنح كل المؤمنين امكانية الصلاة عن نفس البابا وفي ابوظبي عاصمة الاتحاد، تعلن كنيسة القديس يوسف اليوم الاثنين في الصحف المحلية عن قداس خاص مساء الثلاثاء.

وقال المونسنيور فرنسيس جيمسون لوكالة فرانس برس "سنفتح سجل تعازي الاثنين والثلاثاء"، موضحا ان كل الكنائس الكاثوليكية في الخليج تعتزم اقامة صلوات لراحة نفس الحبر الاعظم. وفي الكويت التي تضم 14 كنيسة لحوالى مئتي الف مسيحي معظمهم من الاجانب، اكد السفير البابوي جوزيبي دي اندريا انه تلقى عددا لا يحصى من الاتصالات الهاتفية من كويتيين يريدون تقديم التعازي. وتفتح السفارة البابوية الاثنين والثلاثاء سجل تعاز كما ستقيم قداسا خاصا لراحة نفس البابا في الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة. واكد الاب عمانوئيل غريب اول كاهن مسيحي كويتي ان الكويتيين المسيحيين يشعرون بالحزن لهذه الخسارة. وقال نبيل بنجامين احد مئتي كويتي مسيحي "انني مصدوم وحزين لهذه الخسارة الكبيرة للمسيحيين والمسلمين واليهود. كان البابا يحب الجميع وينشر رسالة انسجام بين الديانات". هؤلاء الكويتيون متحدرون خصوصا من اسر من اصل تركي او عراقي او فلسطيني استقرت في الكويت في الثلاثينات والأربعينات.